يخوض باريس سان جرمان، المثقل بالإصابات وأزمة النتائج، تحديًا صعبًا مساء اليوم عندما يستضيف بايرن ميونيخ في افتتاح ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، فيما يلعب ميلان مع توتنهام. دأب سان جرمان على اللعب وجهًا لوجه مع بايرن ميونيخ في السنوات الأخيرة في المسابقة القارية العريقة، فحسم البافاري نهائي عام 2020م بهدف وحيد في البطولة المجمعة في البرتغال؛ بسبب تداعيات فيروس كورونا، وثأر فريق العاصمة في الموسم التالي مجردًا بايرن من لقبه في ربع النهائي. وإذا كان النادي الباريسي في قمة مستواه في مواجهاته الأخيرة للنادي البافاري، فإنه ليس كذلك في مواجهة الليلة التي يدخلها تحت ضغط كبير، وتحديدًا مدربه كريستوف غالتييه بسبب العروض والنتائج المخيبة، بالإضافة إلى الشك الذي يحوم حول مشاركة نجميه كيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة. وقد مُني فريق العاصمة بخسارتين متتاليتين؛ الأولى أمام غريمه مرسيليا 1-2 فأخرجته من ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية، والثانية أمام موناكو 1-3 في الدوري، فسمحت للفريق المتوسطي بتقليص الفارق إلى 5 نقاط بينهما. يقع الضغط بقوة على غالتييه بالنظر إلى أن هذه المباريات الأوروبية الكبيرة هي التي تحدد مدى نجاح الموسم لفريق سان جرمان، حيث يعد الفوز بدوري الأبطال الهدف الرئيس لملاكه القطريين منذ استحواذهم عليه عام 2011م. وخرج سان جرمان من ثمن النهائي الموسم الماضي على يد ريال مدريد، وذلك للمرة الرابعة في المواسم ال 6 الأخيرة (خرج على يد ريال في عام 2018م أيضًا، وأمام برشلونة في 2017م ومانشستر يونايتد عام 2019م). في السنوات الماضية، تعرض الفريق لإصابات في لحظات غير مناسبة، حيث أصيب نجمه البرازيلي نيمار بكسر في مشط القدم قبل مواجهة ريال مدريد في 2018م، واستبعد من مواجهتي ثمن النهائي ضد مانشستر يونايتد في العام التالي، والأمر ذاته حصل معه في الموسم الماضي إيابًا ضد العملاق الملكي. ولازم "نحس" الإصابات باريس سان جرمان هذا الموسم، وهذه المرة مبابي وميسي اللذين يحوم الشك حول مشاركتهما. ويأمل غالتييه باستعادة فريقه لأوج عطائه الذي ظهر به في بداية الموسم؛ حيث تصدر مجموعته في المسابقة القارية وابتعد بفارق مريح عن مطارديه في الدوري، قبل أن يتراجع المستوى عقب عودة نجومه من مونديال قطر، حيث خسر 4 مرات في 10 مباريات في مختلف المسابقات. اختبار صعب لميلان يخوض فريق ميلان الإيطالي اختبارًا صعبًا، عندما يستضيف توتنهام على ملعب "جوسيبي مياتسا" في ميلانو. ويأمل مدرب النادي اللومباردي ستيفانو بيولي في فك نحس الفريق بالدور ثمن النهائي في موسمي 2012-2013م على يد برشلونة، و2013-2014م على يد أتلتيكو مدريد، فضلًا عن إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة بعد تراجع نتائجه في الآونة الأخيرة. وفشل ميلان في تحقيق الفوز في 7 مباريات متتالية في مختلف المسابقات، خرج خلالها من ثمن نهائي الكأس المحلية، وخسر كأس السوبر أيضًا، وتراجع إلى المركز الخامس في الدوري، بعدما كان مطاردًا مباشرًا لنابولي المغرد وحيداً في صدارة الكالتشيو. واستعاد ميلان نغمة الانتصارات الجمعة الماضية، عندما تغلب على تورينو بصعوبة 1-0 في الدوري، ويريد بيولي أن يكون هذا الفوز نقطة تحول بعد هزيمتين في دربي ميلان وخسارتين مذلتين في الدوري أمام لاتسيو وساسولو. ويأمل ميلان في استغلال المعنويات المهزوزة لتوتنهام الذي مُني بخسارة مذلة أمام ليستر سيتي 1-4 في البريمرليج السبت الماضي. ولن يكون فريق المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي، وصيف بطل نسخة عام 2019م بقيادة بوكيتينو، لقمة سائغة في ظل ترسانته الهجومية القوية بقيادة هدافه التاريخي هاري كين، والكوري الجنوبي سون هيونغ مين.