بينما ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في كل من تركياوسوريا إلى أكثر من 34 ألف قتيل، بالإضافة إلى آلاف المصابين، وفق آخر حصيلة رسمية، تعهدت أنقرة، أمس (الأحد)، بإجراء تحقيق مستفيض مع أي شخص يُشتبه بمسؤوليته عن انهيار المباني في الزلازل المدمرة التي وقعت قبل أسبوع تقريبا، كما أمرت بالفعل باحتجاز 113 من المشتبه بهم. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن السلطات حددت هوية 131 مشتبهاً بهم حتى الآن باعتبارهم مسؤولين عن انهيار بعض آلاف المباني التي سويت بالأرض في الأقاليم العشرة المتضررة من الزلازل، كاشفاً أن وزارة العدل أنشأت مكاتب تحقيق في جرائم الزلزال بالأقاليم المتضررة للتحري بشأن حالات الوفيات والإصابات. وفي سياق متصل، قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ، أمس، إنه جرى منع سفر أكثر من 150 شخصا مسؤولين عن تشييد مبان انهارت في كارثة الزلزال. وأضاف أن قضايا المحاكم في الولايات المنكوبة ستؤجل جلساتها لمدة شهرين. من جهتها، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، ارتفاع ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، الأسبوع الماضي، إلى 29605 أشخاص، فيما نقلت قناة "تي آر تي" التركية الرسمية عن إدارة الكوارث قولها، إنه تم إجلاء 147 ألفاً و934 شخصاً. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد القتلى في سوريا بلغ 5273، وأضاف أن الأعداد مرشحة لتصل إلى 7 آلاف قتيل. في وقت توقفت عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض في مناطق شمال غربي سوريا والانتقال لمرحلة انتشال الجثث فقط، بعد أيام من البحث المتواصل عن أمل وجود ناجين من الزلزال المدمر. كما توقفت أعمال الإنقاذ في مدينة جبلة بريف اللاذقية وانتشال جميع الجثث من تحت الأنقاض.