تعمل المملكة العربية السعودية، وتبذل جهوداً كبيرة من أجل حماية الطفل من مختلف أنواع الإيذاء والإهمال والتمييز والاستغلال، وتوفير بيئة آمنة وسليمة له تمكنه من تنمية مهاراته وقدراته وحمايته نفسياً وبدنياً، وأن نظام حماية الطفل في المملكة جاء ليضمن حماية الطفل من جميع أشكال العنف، ويُسهم في تنفيذ التزامات المملكة بموجب اتفاقية حقوق الطفل التي انضمت إليها المملكة في عام 1996م. كما أولت رؤية المملكة 2030 اهتماماً بالغاً بقضية الطفولة من خلال استهداف توفير بيئة آمنة وسليمة للطفل، تمكّنه من تنمية قدراته ومهاراته، وحمايته نفسيّاً وبدنيّاً وعقليّاً، وترسيخ القيم الإيجابية لدى الأطفال عن طريق تطوير المنظومة التعليمية والتربوية بجميع مكوّناتها، كما تتولى اللجنة الوطنية السعودية للطفولة مسؤولية تنسيق الجهود التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية للأطفال، بما في ذلك متابعة تطبيق بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، ويتم هذا التنسيق من خلال عدد من الآليات منها: مجلس أعلى للطفولة, يتولى وضع إستراتيجية وطنية لرعاية الطفولة, تساعد الجهات المعنية بالطفولة في المملكة على تعزيز أوجه الرعاية التي يحتاجها الأطفال، وتنسيق الجهود التي تقوم بها الجهات الحكومية والأهلية المختصة بالطفولة لتحقيق التكامل ومنع الازدواجية، والتوصية بما يمكن أن تقوم به كل جهة في نطاق عملها، واقتراح البرامج والمشروعات المتعلقة برعاية الأطفال على الجهات الحكومية المختصة، والمؤسسات والجمعيات الأهلية، والتوصية بها، وتشجيع مراكز البحوث والدراسات في الجامعات وغيرها للإسهام في الأمور المتعلقة برعاية الطفولة، ومتابعة ما يخص المملكة من نشاطات المنظمات الدولية والإقليمية مما له علاقة بالطفولة. كما أن المملكة أولت حقوق الطفل أهمية كبرى، حيث كفلت الأنظمة المعمول بها في المملكة حماية حقوق الطفل، وكُرست الجهود على المستوى الوطني من أجل الإسهام في تعزيز حقوق الأطفال وحمايتهم، فضلا عن أن رؤية المملكة 2030 تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لحقوق الإنسان، عبر بذل الجهود المتفانية لتعزيز هذه الحقوق وترسيخها والعمل على وضع التدابير الرامية لحمايتها. إلى جانب أن نظام الحماية من الإيذاء في المملكة يُعنى برصد حالات الإهمال أو الإيذاء أو التمييز أو الاستغلال الذي يتعرض له الأطفال، حيث تتفاعل الجهات المعنية في المملكة مع الحالات التي تردها وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال من كل ما يهدد سلامتهم أو صحتهم، كما تبذل الجهود لنشر الوعي وتنفيذ الحملات التوعوية للحماية الاجتماعية التي تهدف على نحو خاص إلى إطلاع المجتمع بجميع أطيافه على الآثار السلبية الناجمة عن إهمال وإيذاء الأطفال, فضلا عن أن برنامج الأمان الأسري الذي أُنشئ في عام 2005م يهدف إلى الحماية من العنف، حيث يشمل عدة مشاريع تَكفل حماية الطفل من العنف، ومنها خط مساندة الطفل الذي يهدف لدعم الأطفال ومساندتهم بهدف توفير المشورة لهم أو لمقدمي الرعاية، ومتابعة توفير خدمات الحماية للأطفال من خلال الجهات المعنية بالطفل في المملكة. كما أن سياسة التعليم في المملكة تنظر إلى حق الطفل في التعليم كحق مركزي، وشرط أساس في تمكينه، وضمان حقوقه الأخرى، عن طريق إلزامية ومجانية التعليم في جميع مراحله، حيث تحقق بذلك جملة من الأهداف في التعليم من أهمها انخفاض معدلات التسرب في جميع مراحل التعليم العام إلى 1 % ولضمان التكامل والتنسيق في الخدمات التعليمية والتربوية للطفل تسعى الجهات المعنية للتوسع في فتح الحضانات ودور الضيافة للأطفال وتقديم خدمات التدخل المبكر لذوي الإعاقة وفتح المراكز المتخصصة لهم، يجد أطفال المملكة أشكالاً متعددة من الحماية بفضل الجهود المبذولة في توفير المساندة والحماية للطفل. كما أن صحة الطفل من أهم الأولويات في المملكة العربية السعودية، حيث توليها اهتمام كبير من خلال تخصيص برنامج التحصين الموسع ضد الأمراض المعدية واعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة وتعزيز الرعاية الصحية الأولية. وأولت المملكة اهتماماً كبيراً لمجال حماية حقوق الطفل عبر مجموعة تدابير تنظيمية، وسن العديد من القوانين، كأنظمة حماية الطفل، والحماية من الإيذاء، ومكافحة جريمة التحرش، والأحداث، ومكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص؛ إضافة إلى العديد من الأطر المؤسسية والبرامج كبرنامج الأمان الأسري الوطني، ومجلس شؤون الأسرة، ومشاريع الإستراتيجية الوطنية للطفولة، ومكافحة التنمر بين الأقران في المدارس، والسلامة الشخصية لمرحلة رياض الأطفال، ومشروع رفق، وغيرها من المشاريع والبرامج التي تحمي حقوق الطفل وتعززها. كما أكد مجلس الصحة الخليجي أن تأثير السمنة على الأطفال يتمثل حول ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وآلام في المفاصل، وقلة الثقة بالنفس، وداء السكري من النوع الثاني، وأيضاً القلق والاكتئاب. واختتم مجلس الصحة الخليجي بأن ارتباط زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال يعود سببه الرئيسي إلى نمط الحياة، مثل قلة النشاط البدني واتباع نظام غذائي غني بالسعرات والدهون والسكريات.