قلق عميق سيطر على الأوساط العالمية مع تنديد واسع بقرار حركة طالبان حظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، حسب توجيه وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة. ومنع حراس مسلحون أمس (الأربعاء) مئات الشابات من دخول حرم جامعات أفغانية عقب إعلان حكومة طالبان حظر التعليم الجامعي للفتيات، على الرغم من وعدها بحكم أقل تشدداً لدى استيلائها على السلطة العام الماضي، غير أنها عززت القيود على كافة النواحي التي تطال حياة النساء متجاهلة السخط الدولي. وطبقاً لوكالة "فرانس برس"، فإن مجموعات من الطالبات اللواتي تجمعن أمام جامعات في العاصمة كابول، منعهن من الدخول حراس مسلحون، وفيما كانت البوابات مغلقة. وشوهدت العديد منهن، وقد ارتدين الحجاب، واقفات في مجموعات على طرق مؤدية إلى الجامعات. وقالت طالبة فضلت عدم الكشف عن اسمها: "قُضي علينا، فقدنا كل شيء"، كما عبر طلاب ذكور عن الصدمة إزاء القرار الأخير، وقاطع بعضهم في مدينة جلال أباد امتحاناتهم احتجاجاً على القرار. وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قلقه العميق لقرار طالبان، داعياً إلى ضمان المساواة في الحصول على التعليم على كل المستويات. وقال المتحدّث باسم غوتيريش ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام يجدّد التأكيد على أن الحرمان من التعليم لا ينتهك المساواة في الحقوق للنساء والفتيات فحسب، بل سيكون أثره مدمّراً على مستقبل البلاد. فيما قال البيت الأبيض، إن الولاياتالمتحدة على اتصال بالحلفاء حول قرار وزارة التعليم العالي الأفغانية التي تديرها حركة طالبان، بتعليق دراسة الطالبات في الجامعات حتى إشعار آخر. وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان أن "الولاياتالمتحدة تدين قرار طالبان الذي لا يمكن الدفاع عنه بمنع الأفغانيات من تلقي تعليم جامعي".