حظرت طالبان، اليوم (الثلاثاء)، التعليم الجامعي على النساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، وفقاً لرسالة موقعة من وزير التعليم العالي ندا محمد نديم إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة. وقال نديم «أبلغكم جميعاً بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر»، وهو ما أكده المتحدث باسم الوزارة ضياء الله الهاشمي الذي نشر الرسالة على حسابه في تويتر. ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للنساء بعد أقل من 3 أشهر من إجراء الآلاف منهنّ امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد، واضطرت الجامعات إلى تطبيق قواعد جديدة من بينها تخصيص فصول دراسية ومداخل تفصل بين الجنسين، كما سُمح فقط للأساتذة النساء والرجال كبار السنّ بتعليم الطالبات. وكانت طالبان قد منعت في مارس الماضي الفتيات في أنحاء البلاد من التعليم الثانوي، ما قلص بشدّة عددهنّ في الجامعات. يذكر أن الولايات المتّحدة أعلنت في 12 أكتوبر الماضي فرضت عقوبات جديدة على حركة طالبان، بسبب انتهاكها حقوق النساء والفتيات في أفغانستان. قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في «اليوم العالمية للفتاة»: أعلن اليوم فرض قيود على منح تأشيرات لأعضاء طالبان الحاليين والسابقين وغيرهم من الأفراد المسؤولين أو المتواطئين في قمع النساء والفتيات في أفغانستان عبر ممارسة سياسات تقييدية والعنف، مضيفاً «منذ سنة، الدولة الوحيدة في العالم هي أفغانستان التي تُمنع فيها الفتيات بصورة منهجية من ارتياد المدرسة بعد الصف السادس، من دون أن يلوح في الأفق أي موعد لعودة طالبان عن هذا القرار». وأضاف بلينكن «ندعو الحكومات الأخرى للانضمام إلينا في اتخاذ إجراءات مماثلة والاستمرار في التأكيد على رسالة جماعية، مفادها أنّ الحكومة الأفغانية التي يمكن اعتبارها شرعية هي تلك التي تمثّل كلّ شعبها وتحمي وتعزّز حقوق الإنسان لكل فرد»، مبيناً أن الولاياتالمتحدة تدعم الشعب الأفغاني بقوة، وتظل ملتزمة ببذل كلّ ما في وسعها لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات. بالمقابل، سمحت الحركة للطالبات الجامعيات باستكمال دراستهن، لكن وفق شروط صارمة، معتبرة أن تعليم الفتيات قضية حسّاسة للغاية في أفغانستان.