مغادرة منتخبنا الوطني لمونديال قطر، كانت حزينة، لاسيما بعد الفوز على المنتخب الأرجنتيني؛ حيث رفع هذا الانتصار الكبير من طموح السعوديين، وتوقعوا أن منتخبهم مجرد وقت وسيكون في دور ال 16 لكنهم تفاجأوا بالخسارة أمام المنتخب البولندي لتهتز ثقة اللاعبين بأنفسهم، خاصة أن أداءهم كان جيدًا، لكنهم خسروا لتأتي مباراة المكسيك، التي كانت الأمل الأخير لاستعادة الثقة، وتأكيد أن الفوز على الأرجنتين لم يكن مجرد ضربة حظ، لكن الظروف لم تلعب لمصلحتهم بدءًا من الغيابات التي زادت بالفريق من لاعبين هما سلمان الفرج وياسر الشهراني إلى أربعة، حيث انضم محمد البريك لقائمة المصابين وزاد عليهم عبدالإله المالكي للإيقاف، ناهيك عن العديد من الأخطاء التي ارتكبها المدرب رينارد، بدءًا من إشراك البليهي في مركز الظهير الأيسر، مرورًا بلعب سعود عبدالحميد في مركز المحور. والسؤال الذي يطرح نفسه هل كان بالإمكان أفضل مما كان.. هل أدى لاعبو الأخضر ماعليهم.. هل تعامل رينارد مع مباراتي بولندا والمكسيك كما يجب.. هل بالغنا في الاحتفال بعد مباراة الأرجنتين؟ متى استطعنا الإجابة على هذه الأسئلة فسنستطيع الحكم فعلًا.. هل كنا بالفعل جديرين بالوصول للدور الثاني أم لا؟ مدرب الأخضر رينارد قال بعد صافرة نهاية اللقاء الذي احتضنه "استاد لوسيل": "ليست خيبة أملٍ كبيرةٍ، فأعتقد بأننا لم ندخل المباراة بشكلٍ جيد، لقد تفوقوا علينا بالنسق السريع، وخصوصًا الحضور البدني، فقد كان المنتخب المكسيكي أفضل منَّا. كنا نحاول دائمًا القتال من أجل الكرة، ولكننا كنا دائمًا بطيئين ومتأخرين". وأشار رينارد إلى أن الأخضر أتيحت له بعض الفرص، وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدفٍ، على حد تعبيره. ولكن حينما تكون مجبرًا على تحقيق الانتصار، فلا تستطيع إغلاق كل المساحات والمنافذ". "أعتقد بأن النتيجة لا تعكس ما حصل في المباراة".. لكن هذا التبرير لم يجد قبولًا عند الفنيين وحملوه جزءًا كبيرًا من خسارة لقاء المكسيك.