تنصب أنظار السعوديين بشكل خاص والعرب بشكل عام على مواجهة المنتخب السعودي ونظيره المكسيكي في الجولة الأخيرة لدور المجموعات في نهائيات كأس العالم 2022 والمقامة حالياً في قطر، حيث يحتاج «الأخضر» للفوز لضمان التأهل مباشرة كما سيكفيه التعادل في حال فوز الأرجنتين أو بولندا في اللقاء الآخر، وهناك أيضاً حسابات أخرى سينهيها فوز «الأخضر» في حال تحقق في اللقاء الصعب الذي سيقام على أرض ملعب استاد لوسيل في الدوحة. وستكون الفرصة سانحة أمام نجوم الأخضر مرة جديدة عندما تواجه المكسيك على استاد لوسيل مضيف النهائي، بعدما فوّتت السعودية فرصة أولى لتكرار إنجاز 1994 عندما بلغت الدور ثمن النهائي في أول مشاركة لها في المونديال، وذلك بخسارتها أمام بولندا بهدفين. المعادلة واضحة أمام السعودية، الفوز يضمن لها إحدى البطاقتين، أما في حال التعادل، فيجب أن تناسبها نتيجة الأرجنتين وبولندا، وعلى سبيل المثال سيكفيها التعادل بحال فوز بولندا على الأرجنتين. وعلى الرغم من خسارتها أمام بولندا، قدمت السعودية أداء جيداً تفوقت فيها على منافسها لكن لاعبيها لم يحسنوا ترجمة السيطرة الى اهداف لا سيما نجمها سالم الدوسري الذي أضاع ركلة جزاء اواخر الشوط الأول كانت كفيلة بإدراك التعادل 1-1 وبجعله ثاني لاعب عربي فقط في تاريخ النهائيات يسجل ثلاثة أهداف إلى جانب مواطنه سامي الجابر. وكان الدوسري سجل هدف الفوز 2-1 في مرمى مصر في نسخة مونديال 2018 قبل ان يمنح فريقه نصراً مدوياً على الأرجنتين 2-1 بتسجيله هدف الفوز بعد مجهود فردي رائع. وعلق مدرب السعودية الفرنسي هيرفي رينارد على خسارة فريقه بالقول «في بعض الأحيان يجب أن تكون فعالاً، ونحن لم نكن كذلك، لكن أنا فخور جداً بالطريقة التي لعبنا فيها وباللاعبين، أهدرنا ركلة جزاء، لكن ارتكبنا خطأ فادحاً في النهاية، نحن متحدون سوياً». وتابع «كان يجب أن نسجل هدف التعادل قبل الاستراحة، بذلنا جهداً كبيراً، والأهم أننا نقف هنا، لا تظنوا بأننا انتهينا سنبذل كل ما في وسعنا، سنستمر في اللعب حتى الثانية الأخيرة». وشارك لاعب الوسط رياض شراحيلي في تدريبات المنتخب بعد اكتمال جاهزيته البدنية كما أعلن حساب المنتخب السعودي على «تويتر». في المقابل تحوم الشك حول مشاركة محمد البريك، اثر تعرضه لاصابة في عظمة الساق خلال المباراة الاخيرة ضد بولندا. اما المكسيك فعقّدت مهمتها في بلوغ الدور الثاني بخسارتها أمام الأرجنتين صفر-2 حيث تجمد رصيدها عند نقطة واحدة وتراجعت إلى المركز الرابع الأخير بفارق ثلاث نقاط. وقدمت المكسيك اداء رجوليا في مباراتيها في البطولة لكنها افتقدت الى هداف ينهي الهجمات، ورفض مدرّبها الارجنتيني خيراردو «تاتا» مارتينو فقدان الامل بالتأهل بقوله «طالما هناك فرصة (للتأهل)، ستحاول المكسيك استغلالها».