يقترب السودانيون خطوة من إنهاء الأزمة الراهنة عبر توقيع اتفاق سياسي إطاري، غداً (الاثنين)، في خطوة ستؤدي إلى تأسيس سلطة مدنية انتقالية تعمل على إصلاح الأوضاع والمضي بالبلاد إلى بر الأمان. وقالت قوى الحرية والتغيير في السودان في بيان لها، إن الاتفاق جاء إثر اجتماع ضم القوى الموقعة على الإعلان السياسي، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، وبحضور دولي، مبينة أن القوى الموقعة على الإعلان السياسي، هي: قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية السودانية والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر الشعبي. وأضافت قوى الحرية والتغيير: "ناقش الاجتماع جاهزية الأطراف السودانية للشروع في توقيع الاتفاق السياسي الإطاري الذي يؤسس لتأسيس سلطة مدنية انتقالية تتولى أعباء تنفيذ مهام ثورة ديسمبر المجيدة واستكمال الطريق نحو بلوغ غاياتها"، مبينة أنه سيعقب توقيع الاتفاق مباشرة مرحلة إكمال تفاصيل بعض القضايا بأوسع مشاركة من قوى الثورة وأصحاب المصلحة ليتأسس عليها الدستور الانتقالي، وتنشأ مؤسسات السلطة الانتقالية في فترة لا تتجاوز أسابيع محدودة. وناقش الاجتماع الأخير تطورات العملية السياسية، حيث أمن على ما تم التوصل إليه من تفاهمات تم تلخيصها في الاتفاق السياسي الإطاري، والذي يشكل أساساً لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد، كما يظل مفتوحاً للنقاش والمشاركة من الأطراف الأخرى المتفق عليها لتطوره في المرحلة الثانية لاتفاق نهائي وترتيبات دستورية انتقالية، في غضون أسابيع محدودة، تمهيداً لتشكيل سلطة مدنية تقود المرحلة الانتقالية وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه، بينما اتفقت جميع الأطراف على أن يتم توقيع الاتفاق الإطاري غدا بحضور واسع محلي ودولي تمهيداً لمرحلة جديدة تستشرفها البلاد. من جهتها، قالت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي أنييت ويبر، في اجتماع مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن تشكيل حكومة في المستقبل القريب سيؤدي لتجديد التزام الاتحاد بدعم السودان، بينما نقل بيان لمجلس السيادة عن ويبر قولها: "نتطلع إلى الخطوة القادمة المتمثلة في تشكيل حكومة تشجع الاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم لتوفير احتياجات الشعب السوداني"، مضيفة: "تشكيل حكومة في المستقبل القريب يجعلنا نجدد التزام الاتحاد الأوروبي بدعم السودان ويمكننا من العمل جنبا إلى جنب لبناء مستقبل السودان".