أوضح طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين ، أن هناك بعض الحالات قد تتعرض للإصابة بالنقرس الكاذب الذي يعتبر شكلا من أشكال التهاب المفاصل ومن أعراضه حدوث تورم مفاجئ، ومؤلم في واحد أو أكثر من مفاصل الجسم، ويمكن أن تستمر معاناته لأيام أو لأسابيع، وعادة ما يكون المفصل الأكثر إصابة هو مفصل الركبة، ويُطلق على النقرس الكاذب أيضاً مرض ترسب الكالسيوم، ولكن تم تسميته بالنقرس الكاذب لتشابه أعراضه بشكل كبير مع مرض النقرس، مع اختلاف نوع البلورات التي تترسب في المفاصل في كل منهما، لافتا إلى أن الاضطربات الوراثية لها دور في الاصابة بالنقرس الكاذب. ويرتبط النقرس الكاذب بوجود بلورات ثنائي هيدرات بيروفوسفات الكالسيوم في المفصل المصاب، ويكثر عدد هذه البلورات مع تقدم العمر، ولا يزال من غير الواضح سبب معاناة بعض الأشخاص من تلك الأعراض وعدم معاناة الآخرين ، ويمكن أن تتسبب الرواسب البلورية المرتبطة بالنقرس الكاذب في تلف المفاصل، الذي يشبه علامات وأعراض الفصال العظمي أو التهاب المفاصل الروماتويدي. وأضاف: تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب النقرس الكاذب هي : كبر السن إذ يزيد خطر الإصابة بالنقرس الكاذب مع التقدم في السن، والإصابات الرضحية بالمفصل إذ يزيد رضح المفصل، مثل الناتج عن إصابة خطيرة أو جراحة، خطر التعرض للإصابة بالنقرس الكاذب في هذا المفصل، ومن مسببات الإصابة بالنقرس وجود اضطراب وراثي في بعض العائلات، فالاستعداد للإصابة بالنقرس الكاذب قد يكون موروثًا، وينزع أفراد هذه العائلات إلى الإصابة بالنقرس الكاذب في أعمار أكثر شبابا، أيضاً اختلالات المعادن إذ تزيد خطورة الإصابة بالنقرس الكاذب لدى الأشخاص الذين يعانون فرط الكالسيوم أو الحديد، أو نقص الماغنيسيوم، في دمهم، وهناك الحالات الطبية الأخرى التي ربطت كذلك بين النقرس الكاذب وكسل الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة فوق الدرقية، وأخيراً فإن التشخيص الطبي هو الذي يحدد الفرق بين النقرسين. وخلص د.ضياء إلى القول: يعتمد علاج النقرس الكاذب على عدة عوامل، من بينها سن المريض، والأدوية الأخرى التي يتناولها، والتاريخ الطبي، وشدة الهجمات، و تشمل أدوية علاج الكاذب، مثل المضادة للالتهابات والمسكنات، والتى تستمر حتى تهدأ الأعراض ويمكن ملاحظة تخفيف الأعراض في غضون 24 ساعة بعد بدء العلاج.