هكذا بدأ معالي وزير التعليم لقاءه مع مستثمري قطاع التعليم والتدريب الأهلي، وكان هو اللقاء الأول منذ توليه الوزارة والذي أكد فيه أنه لقاء جاء إيصالاً لرسالة القيادة حفظها الله وأنه ودي للاستماع لمطالب المستثمرين وهمومهم في هذا القطاع الحيوي الهام للعمل كفريق واحد. مثل هذه الكلمات من رجل يعتلي قمة الهرم الوزاري التعليمي صاحب قرار ورؤية بعيدة وزير طالما حلم الاستثمار في التعليم بمثله يولي التعليم الأهلي اهتماماً خاصاً ويؤكد على التعاون مع المستثمرين لرسم خارطة طريق تتجاوز الصعاب بإذن الله. التعليم الأهلي في مملكتنا الغالية يستحق العناية به وتذليل العقبات التي تواجهه ليتمكن من أداء المهام المنوطة به والتي يهدف إليها، وحتى يصل للنسبة التي ترمي إليها رؤية ولي العهد لابد من التركيز على التعليم الأهلي بما يسهل له ويعينه على تحقيق ذلك .. وسيكون للتعليم الأهلي الوصول للهدف المنشود حين يكون المسؤول الأول مؤمناً بدوره مقدراً للعقبات التي تحول بينه وبين تحقيق الأهداف منه .. لهذا فقد استبشر المستثمرون والمستثمرات في هذا القطاع بجميع فئاتهم استبشروا بلقاء معالي وزير التعليم وتفاءلوا بكلماته ووثقوا في دعمه ووقوفه معهم فكان بمثابة الطبيب الذي سيشفي جراح هذا الجسد الكبير والكيان المهم جداً بحول الله وقدرته .. لازال التعليم الأهلي يئن من آثار الجائحة وقد يحتاج تعافيه لعامين قادمة بإذن الله وهو في هذا لايزال يحتاج الدعم والمساندة من جميع الجهات المشرفة عليه وهي كثيرة للأسف .. وهذا وحده موضوع ذو شجون فالإشراف المتعدد على المنشأة يوجد كثيراً من التداخل والتشتيت .. التعليم الأهلي يريد تمهيد الطريق ليتمكن من السير قدماً وهو ينتظر بلهفة وقفة الجهات المعنية معه لأنه بدونها لن يتمكن بسهولة .. لهذا كانت الفرحة كبيرة بلقاء الوزير اللقاء الذي أسعد القطاع واستبشر به الجميع والذي بالفعل عكس مدى اهتمام معاليه بالتعليم الأهلي وحرصه على تقدمه وازدهاره كما أكد معاليه حرص القيادة على هذا القطاع ونموه ووصوله للمركز الذي يليق بقيمة التعليم في مملكتنا الغالية وبما توليه القيادة ورؤية 2030 بقطاع التعليم عموماً والتعليم الخاص تحديداً ومع اهتمام معاليه وتقديره الواضح للتعليم الأهلي والمستثمرين فيه يرتفع سقف طموحاتنا فنطمع بتشكيل هيئة مستقلة للتعليم الأهلي تباشر همومه وطموحه وتتولى جميع أموره فالتعليم الأهلي ركيزة من أهم ركائز الوطن يقوم عليه تطور البلد ويساهم بشكل كبير في رقي المجتمع علمياً وفكرياً وثقافياً لذا فهو يستحق العناية الفائقة والاهتمام المتقدم والحقيقة هذا ما لمسه الحاضرون من وزير التعليم معالي الأستاذ يوسف البنيان حيث استبشر الجميع في اللجنة الوطنية بهذا اللقاء التاريخي وخرجوا منه بآمال عريضة. وهنا حق لنا أن نقدم الشكر الجزيل لمعالي الوزير وللجنة الوطنية للتعليم الأهلي ولكل من حضر اللقاء وهيأ له متمنين لمعالي الوزير التوفيق والسداد وأن يحقق التعليم بجميع فروعه في عهده الكثير مما يحلم به الوطن وتخطط له الرؤية.