على ضيق وقته، تشرفت بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومعالي المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وصحبهم الكرام. حظي الحضور دون استثناء خلال اللقاء بكرم سموه وترحيبه الحار وحفاوته، ولا غرابة في ذلك فهو ابن الملك سلمان يحفظه الله الذي عوَّدنا دائماً على هذا النهج، حيث حرص سموه على الاستماع للجميع وأظهر رغبته الشديدة التي كانت محط الإعجاب في الوقوف على المعوقات في قطاع الصناعة وبيَّن شغفه بأن يزيد معلوماته عن هذا القطاع من خلال الطلب منا بإلحاح أن يتم تزويده بمعلومات أكثر؛ وهو ما جعلني أكثر إيماناً بالمقولة المعروفة "لكل مرحلة رجالها" وهذه هي المرحلة التي تقوم على المحافظة على الإرث من خلال الشباب الطموح القادر على التغيير فقد سمعتها صراحة من سموه "الصناعة هي أهم القطاعات في هذه المرحلة وهي من أهم الممكنات من أجل الحصول على إيرادات مستدامة للمملكة". ولمست كذلك مدى اهتمام سموه وتركيزه على الصناعة الوطنية ومتطلبات نموها وتعزيز دورها الفاعل في الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وازددت إيماناً وثقة أننا نعيش حقبة تنموية كبرى يقودها سموه عبر مشروعات استراتيجية تنموية عملاقة ستغير خارطة الاستثمار في المنطقة، والقطاع الخاص ينظر بتفاؤل إلى هذا التطور الكبير، ولذلك ينبغي منا أن نقف خلف ومع ولي العهد -يحفظه الله- الذي يعمل ليل نهار لتحقيق حلم السعوديين وحلمه الذي سيكون مزهراً -بإذن الله- ثم بفضل قيادتنا الرشيدة. أستطيع أنَّ أؤكد هنا: أنَّ المملكة أرض الفرص والقادم أفضل وسيكون هناك سرعة في التركيز على تسهيل أمور الصناعة بدءاً من المدن الصناعية والطاقة ووصولاً إلى التعليم المهني والتدريب، حيث من المهم الاستفادة من كلّ ما يؤدي إلى قيمة مضافة للبترول من خلال تأكيد التوجه الاستثماري لدى الحكومة على سبيل المثال: في الاستفادة من المنتجات البتروكيميائية وتعظيم الاستثمار فيها وهذا بلا شك محفز لدى الصناعيين في أن يستفيدوا من الفرص لتحقيق أحد أهم المكتسبات التي ترمي إليها رؤية المملكة 2030، مثل: توطين الصناعات الوطنية والتي منها الصناعات العسكرية وخصوصاً بعد المشروعات الاستثمارية العملاقة التي أطلقها ولي العهد والتي تعد بنظري تحولاً حقيقياً ومحورياً في الاقتصاد الوطني عموماً وودعم المحتوى المحلي والوطني في قطاع الصناعة خصوصاً وهذا يقوم على الإيمان بالمقدرات فمن خلال الرغبة والطموح كل شيء يصبح سهلاً. ختاماً شكراً ولي العهد على مشاركتك ورعايتك ودعمك المستمر لمعرض الصناعات العسكرية وتوجيهك مع معالي وزير الطاقة والصناعة أنك على أتمَّ الاستعداد لحضور جميع اللقاءات الصناعية الدورية؛ وأخيراً فقد بث هذا اللقاء في داخلنا طاقة جديدة وتفاؤلاً كبيراً، بأنَّ بلادنا العزيزة -بعون الله- سائرة إلى تحقيق إنجازات في سبيل تحقيق رؤية المملكة 2030.