دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز مساء اليوم فصول الطفولة المبكرة، بحضور مدير عام تعليم المنطقة الشرقية الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الشلعان، وعدد من قيادات التعليم، وذلك بمدرسة عمرو بن أمية بحي الجامعيين الدمام. ونوه سموه بما توليه القيادة الرشيدة -أعزها الله- من دعم واهتمام للتعليم باعتباره أولوية تنموية، وركيزة في تطوير المجتمع ومنافسة الدول المتقدمة، مبيناً أن هذه المشروعات هي جزء من سلسلة المشروعات التطويرية التي يشهدها القطاع التعليمي، مضيفاً سموه أن تحسين البيئة التعليمية ودمج الوسائل التقنية، هي مواكبة مطلوبة لمتطلبات التعليم الحديث، واضافة الوسائل التفاعلية التي تجذب انتباه الطلاب، متمنياً سموه لمنسوبي قطاع التعليم التوفيق والإعانة، مذكراً بما تضمنه كتاب الله وسنة رسول الله من آيات وأحاديث تبين فضل التعليم والعلم. من جهته بين مدير عام تعليم الشرقية الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الشلعان في كلمةٍ ألقاها أن مدارس الطفولة المبكرة تحول جديد من تحولات تطوير التعليم الذي تشهده مملكتنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله ، وبجهود مهندس الرؤية الطموحة لمملكتنا الحبيبة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة التي تبذل جهود جبارة ودعماً سخياً ، سعياً لتطوير مسيرة التعليم في مملكتنا الغالية ، حيث تنطلق لهذا العام بمتابعة من معالي وزير التعليم الدكتور محمد بن أحمد آل الشيخ ومعالي نائبه ومساعده العمل بمرحلة الطفولة المبكرة في كافة مناطق المملكة ليأتي ذلك إيماناً من قيادتنا الرشيدة ووزارة التعليم بأهمية الطفولة المبكرة في تأهيل وإعداد جيل قادر على مواكبة مستجدات التعليم على المستوى العالمي، وأضاف الشلعان "مرحلة الطفولة المبكرة هي اللبنة الأولى في حياة الطفل التعليمية والتي يجب أن تولي المؤسسات التعليمية والتربوية الاهتمام بها وذلك لانعكاساتها الإيجابية على المستوى السلوكي والاجتماعي والمعرفي والمهاري في مستقبل الأجيال. ومن هذا المنطلق - صاحب السمو - فقد أولت وزارة التعليم لهذه المرحلة جل اهتمامها وسخرت لها كل جهودها وذللت أمام تمكينها كل التحديات لتمكين النشء من اكتساب التعليم في مرحلة مبكرة تنعكس إيجاباً على تعليمهم الرسمي ، حيث من المتوقع ازدياد نسبة الملتحقين بالطفولة المبكرة من 17% حالياً إلى 95% بحلول العام 2030 بحول الله" وأضاف في كلمته "لقد وجهت وزارة التعليم بتخصيص 59 مدرسة من مدارس البنين والبنات على مستوى المنطقة الشرقية ليتم تحويلها إلى مدارس طفولة مبكرة ، حيث تستهدف هذه المرحلة الأطفال بدءً من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي في المرحلة الابتدائية في مبنىً مدرسي تمت تهيئتها على أفضل التصاميم وأفضل الخدمات اللائقة بهذه المرحلة من الطفولة" مردفاً "ونظراً لقوائم الانتظار العالية للمتقدمين لمرحلة رياض الأطفال خلال العام الماضي والتي تجاوزت عشرة آلاف طلب ، فإنه من المتوقع بحول الله أن يتم إلحاق أكثر من ستة آلاف طفل من تلك القائمة إلى هذه المدارس بحول الله تعالى خلال هذا العام ، حيث تم تخصيص 268 فصلاً لرياض الأطفال ستخدم بعون الله 6777 طفلاً ، في حين تم تخصيص 171 صفاً دراسياً للبنين سيلتحق بها بإذن الله 4620 طالباً وبعدد إجماليٍ يتجاوز 11ألف طالب وطالبة" مثمناً ما يلقاه قطاع التعليم من دعمٍ واهتمام من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، وحرصهما على تذليل كافة العقبات التي تعترض مسيرة التعليم". وكان سموه قد تجول في فصول الطفولة المبكرة، واطلع على التجهيزات المعدة لذلك، كما اطلع سموه على عرضٍ مرئي يعرف بمشروع مدارس الطفولة المبكرة، وما بذلته إدارة التعليم من جهود لتهيئتها لبدء العام الدراسي.