أكد وزير الصحة فهد الجلاجل،أمس ، إن دخول المستثمرين إلى القطاع الصحي يبيّن أن الاستثمار في القطاع عالٍ وواعد. جاء ذلك خلال افتتاحه مؤتمر الصحة العالمي «استثمر بالصحة»، والمعرض المصاحب له الذي تنظمه وزارة الصحة وأضاف وزير الصحة: "ملتقى االصحة العالمي يؤكد مكتسبات المملكة في التحول الرقمي الصحي بعد جائحة كورونا"، مبينًا أنه يعتبر أول ملتقى بعد جائحة كورونا ويؤكد تعظيم الأمن الدوائي، ويعزز نقل الكثير من الشركات العالمية مقراتها إلى السعودية. وتابع: "شاهدنا في الآونة الأخيرة انتقال اربع شركات عالمية إلى المملكة، وأيضًا دخول قطاعات جديدة القطاع الصحي، وهذا يعزز المرحلة القادمة من التحول الصحي، والبدء في مرحلة أساسها الذكاء الاصطناعي". وأكد الجلاجل، أن انتقال مقرات الشركات العالمية إلى المملكة تبين مدى الثقة الموجودة في القطاع للاستثمار فيه، مشيرًا إلى أن عملية الاستثمار في هذا القطاع واعدة ونوعية التحالفات عالية. ويهدف الملتقى إلى إيجاد تكامل بين القطاعين العام والخاص وتوفير الفرص الاستثمارية وتمكين الحوار الهادف لتحقيق رؤية المملكة 2030 ودفع التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية. وكان وزير الصحة قد التقى على هامش ملتقى الصحة العالمي أمس ، بمسؤولي القطاع الصحي الخاص وعدد من ممثلي المنشآت الصغيرة والمتوسطة وشركات التأمين ومصانع الأدوية المحلية بمختلف مناطق المملكة بهدف تطوير العلاقة ورفع مستوى الوعي بدور الاستثمار في القطاع الصحي مع الشركاء. وكشف المهندس الجلاجل خلال حفل الافتتاح أن عدد مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص في الخدمات الصحية المخطط لها على مدى السنوات ال 5 القادمة سيتجاوز -بإذن الله- 100 مشروع، وتقدر فرص الاستثمارات الرأسمالية التقديرية فيها من قبل القطاع الخاص 48 مليار ريال. وأبرز المبادرات المعلنة والمتمثلة في عدة شراكات بين القطاعين العام والخاص، منها إنشاء وتشغيل مدينتين طبيتين في شمال وجنوب المملكة, وإنشاء وتشغيل 900 سرير لتقديم خدمات التأهيل الطبي والرعاية المديدة, كذلك إعادة هيكلة وتحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية بدءًا بأكثر من 200 مركز، بالإضافة إلى تقديم خدمات النقل الطبي الجوي على مستوى المملكة, وشراكة لخدمات الأشعة. وأشار إلى أن الوزارة قامت بتطوير شامل لإجراءات إصدار التراخيص واللوائح ذات العلاقة؛ لدعم ممارسة النشاطات التجارية وتسهيل رحلة المستثمر في القطاع الصحي. كما أنشأت وزارة الصحة مركزًا للاتصال لتقديم الخدمات لقطاع الأعمال، منوهاً بأن أحد الأهداف الرئيسة لرؤية 2030 يتمثل في توطين قطاعَيْ الأدوية والأجهزة الطبية. يذكر أن ملتقى الصحة العالمي 2022 يقام هذا العام في دورته الثالثة، التي قد سبقها دورتان، الأولى (2018) والثانية (2019)، اجتمع خلالهما آلاف المتخصصين والخبراء في الرعاية الصحية من المملكة والعالم.