يتسبب الغبار في الكثير من المشاكل على الأجهزة التنفسية خصوصا المصابين بحالات الربو والجيوب الأنفية ، وفي هذا السياق أوضح استشاريان ل"البلاد": أن علاج اعراض الجيوب الانفية وحالات الربو الناتجة عن الغبار تتمثل في الغسول الملحي ومضادات الهستامين وفي بعض الحالات الحادة جدا يستخدم الكورتيزون ومع مرضى الربو الحادة موسعات للشعب الهوائية. بداية أوضح الدكتور بدر محمد عالم استشاري جراحة الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، إن الجيوب الأنفية تشترك مع الرئتين في كونهما المكونين الرئيسيين للجهاز التنفسي، فالجيوب الأنفية تكون الجزء العلوي من الجهاز التنفسي والرئتين تكونان الجزء السفلي من الجهاز التنفسي ، لافتا إلى أن الغبار يعتبر من أكثر المهيجات للجيوب الانفية واعراض حساسية الرئة والربو خصوصاً في المناطق الجافة مثل منطقة الخليج ، مؤكدا في الوقت نفسه أن من علاجات اعراض الجيوب الانفية الغسول الملحي وللازمات الربوية الحادة والانسدادات توصف مضادات الهستامين وفي بعض الحالات الحادة جدا يستخدم الكورتيزون ومع مرضى الربو شعبية الحادة موسعات للشعب الهوائية. واستطرد من أهم سُبُل الوقاية من أمراض الجيوب الأنفية والربو هو تجنّب المهيجات للحساسية.. حيث يُعتبر الغبار من المُهيجات التي لا يمكن تجنبها بسهولة لذلك ننصح مرضى الجيوب الأنفية والربو باتباع بعض النصائح للوقاية من الغبار خصوصاً في أوقات الذروة مثل العواطف الغبارية "العجّ". حيث يفضل تجنب الخروج في أوقات العواصف الغبارية ما أمكن ، وإغلاق النوافذ بإحكام "وقت العواصف الغبارية" واستخدام فلتر الهواء داخل المنزل مثل تقنية HEPA filter. فضلا عن استخدام الغسول الأنفي الملحي عن طريق العبوات الضاغطة للمساعدة في تنظيف بطانة الجيوب الأنفية من الغبار. إضافة إلى استخدام بخاخات موسعات الحويصلات الهوائية للتخفيف من اعراض الربو واستشارة طبيب الرئة في حال حصول ضيق في التنفس بسبب الموجة الغبارية. من جانبه حذر الدكتور أشرف أمير أخصائي طب الأسرة من خطورة تعرض مرضى الجيوب الأنفية والأمراض التنفسية للأتربة والغبار. مؤكدا " أن أصحاب هذه الأمراض عليهم الالتزام بالبقاء داخل المنازل وعدم الخروج للمناطق المغبرة واستخدام الكمامات إذا كان الخروج ضروري مع استخدام بعض الأدوية الوقائية من التحسس باستشارة الطبيب ،مشيرا إلى أن تقلبات الأجواء المناخية يصاحبها زيادة الرياح السطحية التي تثير الأتربة والغبار والتي تؤثر على الحالات الحادة للتحسس الانفي والجيوب الأنفية والأزمات الربوية الأمر الذي يؤدي إلى تردد هذه الفئة من المرضى على عيادات الأنف والأذن والحنجرة وعيادات الصدرية وعيادات طب الأسرة في حالات الأجواء المغبرة والتي تشهدها البلاد منذ عدة أيام. واستطرد أن هذه الأتربة والغبار تعتبر من المهيجات والمحسسات للجهاز التنفسي وبدخولها إلى هذا الجهاز تثير التفاعل مع الجهاز المناعي والذي بدوره ينتج أجسام مضادة لمهاجمة الأجسام الغريبة. وأضاف أن نتيجة هذا التفاعل تفرز مواد تحسسية في الجسم أهمها مادة "الهستامين" التي تؤدي الي ظهور الأعراض التي يشعر بها من يعاني من الحساسية المفرطة مثل العطس والكحة إحمرار العيون سيلان الأنف والصعوبة في التنفس وحكة في الجلد في بعض الأحيان.