تستمر القوات الروسية في استهداف البنية العسكرية الأوكرانية، فيما تتلقى كييف الدعم الغربي والأسلحة في مواجهة موسكو، إذ قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجمات ليلية على عدة مدن، منها خاركيف وميكولايف، بينما أعلن الانفصاليون بشرق أوكرانيا، دخولهم أطراف مدينتي بيسكي وكراسنوغورفكا المتاخمتين لدونيتسك، مع استمرار الاشتباكات مع الجيش الأوكراني. وأعلنت كييف مواصلة المعارك العنيفة بين الجانبين دون توقف، بالقصف المدفعي وراجمات الصواريخ في مقاطعة دونيتسك، وأن القصف الروسي استهدف مواقع للجيش الأوكراني، وأن الأوضاع باتت خطرة جداً في المقاطعة عند طرفي النزاع، فيما قالت وزارة الاستخبارات البريطانية إن روسيا ستعمل على ضم المناطق التي سيطرت عليها جنوبأوكرانيا، مؤكدة أن كييف نجحت في صد هجمات روسية قرب دونيتسك، مضيفة أن القوات الروسية نجحت في بناء نظام عبارات لتعويض الجسور المهدمة. في وقت أعلن الجيش الأوكراني مقتل عشرات الجنود الروس، وتدمير مستودعات للذخيرة في معارك منطقة خيرسون على عدة محاور، من بينها خطوط إمدادات القوات الروسية.وأفادت القوات الأوكرانية أنها استخدمت أنظمة صواريخ بعيدة المدى لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، ما أدى لعزل فرقة للجيش الروسي. وأضافت أن أكثر من 100 جندي روسي وسبع دبابات كانت موجودة دمرت في القتال يوم الجمعة في منطقة خيرسون. ودعت أوكرانيا إلى السماح للأمم المتحدة والصليب الأحمر بالتحقيق في مقتل أكثر من 50 أسير حرب أوكراني في الهجوم، مطالبة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الأممالمتحدة والصليب الأحمر بالتحقيق في الوفيات، زاعمة أن روسيا استهدفت السجن للتستر على معاملتها لأسرى الحرب. يأتي ذلك فيما أعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، انفجار لغم بحري بسفينة بحوث أوكرانية في مصب نهر الدانوب، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية. وقال ميزينتسيف: "خطر القصف والألغام الذي خلقه مسؤولو كييف لا يسمح للسفن بالإبحار بحرية إلى عرض البحر، حيث إنه في 28 يوليو 2022، عند قياس أعماق الممر المائي عند مصب نهر الدانوب، انفجر لغم بسفينة الدراسات الجغرافية الأوكرانية شلياخوفيتش". وحمّلت روسيا في وقت سابق، الجيش الأوكراني المسؤولية عن زرع مئات الألغام في البحر الأسود وبحر آزوف، محذرة من أن بعض الألغام فلتت من مراسيها.