300 ألف ساعة عمل تطوعية لفتيات الباحة

تتواصل في المملكة العربية السعودية بوتيرة ممنهجة برامج العمل التطوعي وذلك من قبل الجهات المسؤولة عن ترسيخ ثقافة العمل التطوعي ليكون وفق نهج إبداعي يحفز على التبني المجتمعي والتنظيم والتمكين وصولاً إلى مليون متطوع ومتطوعة نهاية عام 2030م ، كما يُعد العمل التطوعي من أبرز السمات التي يتميز بها أبناء المملكة، وذلك في ظل ما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من اهتمام بتمكين العمل التطوعي في مختلف الجهات الحكومية وفق رؤية 2030 . وفي هذا المجال تشهد منطقة الباحة حراكاً متميزاً من قبل فتيات المنطقة اللاتي يحرص على المبادرة والتسجيل في برامج التطوع المختلفة والقيام بمهامهن في الفعاليات والبرامج المتنوعة التي تشهده المنطقة طوال العام في مجالات السياحة والثقافة والصحة والاجتماعي والرياضي وغيرها من الأنشطة الأخرى. وكون منطقة الباحة وجهة سياحية يقام فيها العديد من المهرجانات في المنتزهات والمواقع السياحية في مختلف محافظات المنطقة، وتتزين لاستقبال زوارها على مدار العام، تواكب تلك الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجهات الحكومية والخاصة بالمنطقة حزمة من البرامج التوعوية والصحية والترفيهية والثقافية والاجتماعية التي يقوم عليها العديد من المتطوعات في تلك الجهات المنفذة. وفي هذا الإطار تنفذ صحة الباحة عدداً من الفعاليات والفرص التطوعية بواقع 85 فرصة، حيث تشارك المرأة في إنجاح هذه الفعاليات من خلال تقديم دور كبير في الفعاليات، منها 25 مبادرة ومناسبة وطنية واجتماعية، بلغ عدد المشاركين في الفرص التطوعية 1670 متطوعاً ومتطوعة، كان للمرأة نسبة تفوق 40٪ من هذا الرقم ولها الجانب المشرق في تطوير هذه الفرص ونجاحها، علماً أنه جرى تسيير عدد 3 قوافل صحية استشارية تطوعية، تطوع فيها ما يقارب 300 متطوع وكان نسبة النساء منهم النصف تقريباً من طبيبات وممارسات صحيات وإداريات.
وفي جامعة الباحة بلغ عدد المتطوعات 3523 طالبة متطوعة، بواقع 23,225 ساعة تطوع، حيث توزعت الساعات التطوعية على ست مجالات مختلفة شملت المجال الديني، والوطني، الثقافي التعليمي، والصحي، والاجتماعي، والرياضي. في حين يشارك نحو 881 متطوعة في برامج التطوع التي ينفذها فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالباحة بواقع 5090 ساعة تطوع خلال النصف الأول من العام الجاري 2022، فيما بلغ عدد المتطوعات الصحيات 287 متطوعة والمتطوعات في التخصصات العامة 124 متطوعة، يقمن بعمالهن التطوعية في المجالات صحية من خلال نقاط إسعافية لتقديم الخدمات الطبية "الإسعافات الأولية" في المعارض والمنتزهات، والتوعية والتثقيف بالتعاون مع الشؤون الأكاديمية والتدريب بالفرع من خلال تفعيل الأيام العالمية بإدارة التطوع ومنها التصاميم والوسائط الرقمية والأعمال الإدارية والإشراف على المتطوعات في الفعاليات البيئية والرياضية.
ويجسد العمل التطوعي صورة من صور التراحم والتعاون بين أفراد المجتمع وهو الأمر الذي يؤكد بذرة الخير التي زرعها الله سبحان وتعالى في الإنسان، فضلاً عن الأهمية الكبيرة لهذا العمل الذي يساعد أبناء المجتمع على الشعور بالانتماء إلى وطنهم.