تحتفل هيئة الهلال الأحمر السعودي بمختلف فروعها في مناطق المملكة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، وذلك في إطار مشاركتها في المناسبات العالمية والوطنية والاجتماعية من خلال الأنشطة والفعاليات لتعزيز العمل التطوعي والإنساني، ونشر ثقافة التطوع. وقال معالي رئيس الهيئة الدكتور محمد بن عبد الله القاسم في تصريحه بهذه المناسبة : " نفخر في هيئة الهلال الأحمر السعودي بوجود نخبة من المتطوعين والمتطوعات الذين سخروا أوقاتهم وجهودهم لتقديم الخدمات الإنسانية والتطوعية والإسهام في خدمة المجتمع"، مشيراً إلى أن المجتمعات لا تنهض إلا بسواعد أبناءها المخلصين وبما يقدموه من أعمال تسهم في نهضة المجتمع. وبين أن العمل التطوعي يعد أحد الأعمدة الأساسية في عمل مختلف المنظمات الدولية التي تعنى بتقديم العمل الإنساني في الأزمات والكوارث بالإضافة إلى الحملات التوعية التي تقيمها تلك المنظمات ، مؤكدًا أن الهيئة حرصت على بناء قاعدة واسعة من المتطوعين في جميع المجالات بشكل عام والمجال الإسعافي والطبي بشكل خاص، وهو ما جعل بعض المؤسسات الحكومية والخاصة تسعى للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الهيئة ضمن إطار العمل التطوعي. وأوضح معاليه أن الهيئة لديها أكثر من عشرة آلاف متطوع ومتطوعة في جميع مناطق المملكة يعملون وفق منظومة من البرامج التي تم إعدادها لتقديم الخدمة الإنسانية وفق أعلى المعايير العالمية وقد بلغ عدد المناسبات والفعاليات والبرامج التي تم المشاركة بها خلال العام 2018م أكثر من 400 فعالية بإجمالي عدد ساعات تطوعية يتجاوز 300,000 ساعة ، ومن أبرز تلك البرامج التي تحرص الهيئة على المشاركة فيها بشكل سنوي هو تقديم الخدمات الإسعافية والطبية لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج والعمرة وتقوم الهيئة بالمشاركة في تلك المناسبة بمتطوعيها بعد أن يتم إخضاعهم لدورات تخصصية في مجال الإسعافات الأولية،مشيراً إلى أن الهيئة شاركت الهيئة في حج موسم 1439ه بأكثر من 1500 متطوع ومتطوعة في نطاقات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمسجد الحرام والمدينة المنورة والمسجد النبوي وأسهموا خلال تلك المشاركة في مباشرة آلاف الحالات الإسعافية خلال موسم الحج، بينما باشرت أكثر من183 متطوعة من المختصين في المجال الطبي أكثر من 5000 حالة إسعافيه في نطاق الحرم المكي الشريف. ولفت الدكتور القاسم النظر إلى مشاركة المتطوعين في الهيئة كذلك تشمل برنامج "الجمعة يوماً للتطوع بالحرمين الشريفين" وبرامج الدعم الاجتماعي من خلال زيارة المرضى والمصابين بالمستشفيات فيما يعرف ب(فريق الدعم النفسي) خصوصًا جنودنا البواسل من مصابي الحد الجنوبي، إضافة إلى مشاركتهم في المناسبات المحلية والمهرجانات الوطنية السنوية والأنشطة الرياضية والترفيهية وغيرها، والبرامج التطوعية للجهات الأخرى. واختتم معالي رئيس الهيئة حديثه بالتأكيد على أن الفريق التطوعي بالهيئة يؤمن باستمرارية العطاء والابتكار، مؤكدًا أن الهيئة تسعى بشكل مستمر لتوسيع قاعدتها من المتطوعين وتوفير بيئة جاذبة للذين يرغبون في تقديم الأعمال التطوعية وفقا لمبادرات الهيئة ورؤية المملكة 2030 في المجال التطوعي.