لأول مرة في تاريخ الحج، تتولى الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مسؤولية أعمال الحج هذا العام 1443 في مناطق المشاعر المقدسة" منى وعرفات ومزدلفة" بعد أن صدرت الموافقة الكريمة بتولي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة منصب الرئيس التنفيذي للهيئة؛ حيث تبذل الهيئة ممثلة في ذراعها "شركة كدانة" للتنمية والتطوير جهودا كبيرة ومميزة لتطوير مدينة مكة والمشاعر المقدسة وبنيتها التحتية؛ للخروج بموسم حج ناجح في مختلف المجالات، بمشاركة كافة القطاعات الحكومية والأهلية. كما أن مؤسسات الطوافة في الحج بعد تحويلها إلى شركات، تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. " البلاد" تابعت ميدانيا أعمال الهيئة في مناطق المشاعر المقدسة، وتحولها إلى ورشة عمل مكثفة لإنجاز المهام المنوطة بها خلال موسم الحج، فضلا عن تطوير جبل الرحمة والمناطق المحيطة به، وتهيئتها لسكن الحجاج، حيث تبلغ مساحة المناطق المحيطة بجبل الرحمة 200 ألف متر مربع، ويشتمل التطوير على مرافق عامة وجلسات ومساحة خضراء ومواقف للحافلات المخصصة لنقل الحجاج، وأخرى لسيارات الخدمات العامة مع أعمدة إنارة كاملة للمنطقة، إلى جانب مطاعم فاخرة لمختلف الأكلات الطازجة ومحلات تجارية، ومن المنتظر أن يستفاد من هذا المشروع خلال موسم الحج 1443. وسعيًا من الهيئة في حماية حجاج بيت الله الحرام، نفذت الهيئة مشروعا للحماية والسلامة من أخطار تساقط الصخور من الجبال أثناء وبعد هطول الأمطار، ويهدف المشروع لحماية أرواح ضيوف الرحمن أثناء تنقلهم لأداء النسك. وفي مشعر عرفات، منعت الهيئة ممثلة في ذراعها التنفيذي شركة "كدانة" للتنمية والتطوير المطوفين في مكاتب شركات الطوافة وشركات حجاج الداخل وغيرهم من الجهات والأفراد من استخدام المولدات الكهربائية؛ لخطورة ذلك على السلامة العامة، مع أهمية الالتزام بجميع اشتراطات السلامة في المخيمات. كما قامت الهيئة بتطوير وتوسعة دورات المياه داخل مخيمات سكن الحجاج القائمة بمشعر منى، كذلك شمل التطوير المطابخ التابعة لهذه المخيمات المطورة وتحسينها وتوسعتها، إلى جانب عدم وضع أي نوع من أشكال الزينة وذلك ضمن اشتراطات تشييد هذه المخيمات، كما شمل المنع استخدام الشيفون والستائر والأشجار البلاستيكية مع تخصيص مخرجين للحالات الطارئة لكل مخيم.