لم يكن أكثر المتفائلين من محبي نادي الفيحاء القادم من الدرجة الأولى، يتوقع- ولو بنسبة بسيطة- أن يصحو من الحلم ويجد فريقه بطلاً لأغلى بطولات الموسم السعودية" كأس خادم الحرمين الشريفين" خصوصاً أن منافسه في النهائي فريق ثقيل فنياً ومدجج بالنجوم بحجم فريق مثل الهلال، الفريق الذي امتلأت خزينته بالذهب، وتمرس كثيراً على مثل هذه النهائيات. وكان أكثر محبي الفيحاء تفاؤلاً يتمنى أن ينتهي هذا الكرنفال والعرس الرياضي الكبير بنتيجة مقبولة تساعد على استمرار الفيحاء في صناعة فريق يستطيع المنافسة في المواسم المقبلة. لكن الصربي فوك رازوفيتش مدرب الفيحاء فاجأ الجميع باستطاعته التعامل مع الأجواء الصاخبة في النهائي الكبير بذكاء، وسير المباراة كما يريد، رغم الهدف المفاجئ والقاتل في توقيته مع نهاية الشوط الأول، الذي سجله الهلال بعد أن سلمه ملعب المباراة في الشوط الأول، وأنهى المباراة باستخدام سلاحه المميز المتمثل في محترفه رامون لوبيز بتسجيل التعادل في مطلع الشوط الثاني ليجبر الهلال على الوصول إلى الأشواط الإضافية ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي كانت من نصيب الفريق الفيحاوي بنتيجة 4/2 متوجاً جهود كل الفيحاويين بتحقيق الحلم كأول بطولة كبرى في تاريخه ليكتب التاريخ من أرض ملعب الجوهرة بجدة، وتسلم الكأس من يد سمو ولي العهد، كأول فريق سعودي يحظى بهذا الشرف.