يدخل ليفربول إلى مباراته مساء اليوم على ملعب "أنفيلد" أمام ضيفه فياريال، في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، مدركاً أن الخطأ ممنوع أمام الحصان الأسود للبطولة، الذي يسعى للإطاحة بعملاق قاري آخر. في ظل مسعاه نحو رباعية تاريخية هذا الموسم، يصطدم ليفربول بفريق أقصى يوفنتوس وبايرن ميونيخ، من الدورين ثمن النهائي وربع النهائي تواليًا. وبعد أن خرج من الدورين ربع النهائي وثمن النهائي في العامين الآخرين، يأمل ليفربول بمواصلة المشوار وبلوغ النهائي للمرة الأولى منذ 2019، عندما حقق لقبه السادس على حساب مواطنه توتنهام. أما فياريال، فقد طابق أفضل نتيجة له في المسابقة القارية الأم بعد أن بلغ أيضًا في موسم 2005-2006 نصف النهائي، قبل أن يخرج أمام أرسنال. ولا يزال فريق المدرب أوناي إيمري على المسار الصحيح من أجل تكرار الإنجاز الرائع لبورتو البرتغالي بقيادة جوزيه مورينيو، والذي حقق لقب دوري الأبطال عام 2004 بعد عام من تتويجه بلقب كأس الاتحاد (يوروبا ليغ حاليًا). وسبق للفريقين أن تواجها مرتين فقط قاريًا، في نصف نهائي الدوري الأوروبي في موسم 2015-2016، عندما عوّض ليفربول بقيادة كلوب تأخره 0-1 ذهابًا إلى فوز 3-0 إيابًا في أنفيلد، قبل أن يخسر النهائي ضد إشبيلية وإيمري بالذات (1-3). وبعد دور مجموعات حقق فيه العلامة الكاملة ب 6 انتصارات من 6 مباريات، أطاح ليفربول بإنتر ميلان من ثمن النهائي بعد أن فاز عليه في معقله 2-0، قبل أن يحقق بطل إيطاليا فوزًا غير كافٍ في أنفيلد (1-0). وفي ربع النهائي، عاد أيضًا ليفربول بفوز مريح 3-1 من البرتغال على حساب بنفيكا قبل تعادل مثير 3-3 إيابًا عندما لعب ليفربول بتشكيلة رديفة. من جهته، يدرك فياريال أن الطريق الوحيد للعودة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل هو التتويج باللقب؛ إذ يحتل المركز السابع في الدوري على بعد 9 نقاط من المركز الرابع قبل 5 مباريات من النهاية. وسيفتقد حتمًا إيمري لجهود مهاجمه جيرارد مورينو الذي يعاني من إصابة في العضلة الخلفية للفخذ تعرض لها ضد خيتافي في 16 الشهر الحالي.