أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس (السبت)، نية الغرب استخدم أسلحة دمار شامل في أوكرانيا لإلصاق الاتهام بموسكو، متهمة واشنطن بالتحضير لاستفزازات باستخدام سلاح كيمياوي أو بيولوجي أو نووي بأوكرانيا، مشيرة إلى أن كييف تدرس استهداف مستودع للمخلفات الإشعاعية في كامينسكويه الأوكرانية. وقالت الدفاع الروسية إن هدف الاستفزاز المحتمل قد يكون إجبار الصين والهند لفرض عقوبات على موسكو. يأتي ذلك في ضوء العملية العسكرية التي بدأتها موسكو في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي، في ظل وجود ما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "تهديد مستمر ينبع من أراضي أوكرانيا الحديثة"، بينما قال حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية سيرهي جايداي، إن القوات الروسية واصلت أمس قصف جميع المدن التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية في المنطقة الواقعة في شرق البلاد وإنها تكثف القصف. وأضاف أن القوات الأوكرانية تنسحب من بعض التجمعات السكنية هناك لتعيد تنظيم صفوفها، لكن هذه الخطوة لا ترقى إلى انتكاسة خطيرة. وتنفي روسيا استهداف المناطق السكنية. من جانبهم حذر مسؤولون عسكريون أوكرانيون، من أن روسيا تتطلع إلى تجديد جيشها في أوكرانيا من خلال تجنيد رجال أوكرانيين في المناطق الجنوبية وسط تقارير عن خسائر فادحة لروسيا في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية الكولونيل أولكسندر موتوزيانيك للصحافيين "لتجديد جيشها كانت هناك استعدادات لما يسمى التعبئة في إقليم خيرسون وزابوريجيه". وأضاف "القوات الروسية تمنع السكان المحليين من مغادرة الأراضي المحتلة وعلى وجه الخصوص الذكور في سن التجنيد" وفقا ل"فوكس نيوز" الأمريكية. ولا يزال من غير الواضح عدد الجنود الروس الذين قتلوا في آخر 58 يومًا من القتال، حيث امتنعت موسكو عن تحديث أرقام الإصابات في أربعة أسابيع، فيما زعمت وزارة الخارجية الأوكرانية أن أكثر من 21 ألف جندي روسي قتلوا في الأسابيع الثمانية الماضية، على الرغم من عدم التحقق من هذه الأرقام. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأوكراني، أمس، إن بلاده تنتظر دعوة لحضور قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو". يأتي ذلك في وقت دعت واشنطن 40 دولة حليفة إلى الاجتماع في ألمانيا الأسبوع المقبل لمناقشة الاحتياجات الأمنية طويلة المدى لأوكرانيا. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إن وزراء الدفاع وجنرالات من 20 دولة أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وغيرهم وافقوا على دعوة وزير الدفاع الأمريكي للاجتماع. وأضاف كيربي أن أوستن سيطرح خلال الاجتماع قضايا تتعلق بالعلاقات الدفاعية الطويلة الأمد التي ستحتاجها أوكرانيا، موضحاً أن الهدف الأساس يكمن في تحديث الجيش الأوكراني والتأكد من أنه لا يزال قوياً وقادراً على المضي قدما.