اتهم المجلس الرئاسي اليمني، ميليشيا الحوثي بارتكاب خروقات مستمرة للهدنة، واعتبر أنها تعزز عدم رغبة الميليشيا الحوثية في تحقيق السلام، مؤكدا سعيه الدائم نحو السلام باعتباره الخيار الوحيد لحقن الدماء. وجدد مجلس الرئاسة اليمني التزامه بالهدنة الإنسانية التي ترعاها الأممالمتحدة، ودخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل الجاري ولمدة شهرين، مشيرا إلى تعنت وصلف الانقلابيين الحوثيين الذين لا يكترثون أبدا لمعاناة الشعب اليمني، كما ناقش المجلس برئاسة رشاد العليمي، التطورات الراهنة والتحديات التي تشهدها الساحة الوطنية، إضافة إلى التحديات العسكرية والأمنية، إذ أكد رئيس المجلس أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جهود الجميع رسمية وشعبية على قاعدة التوافق والشراكة لبناء الدولة ومواجهة كافة التحديات خاصة الاقتصادية، مشددا على ضرورة ترجمة الأولويات التي أطلقها أمام البرلمان على أرض الواقع وخصوصا فيما يتعلق بالوضع المعيشي والاقتصادي، وإيلاء العاصمة المؤقتة عدن اهتماماً أكبر لتحقيق التنمية والاستقرار. من جهة ثانية، قالت الأممالمتحدة، أمس، إنها ستنظم مؤتمرا دوليا لجمع التبرعات لمواجهة تهديد خزان صافر النفطي غرب اليمن. جاء ذلك في تغريدة مقتضبة نشرها منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي بصفحته على موقع "تويتر". وقال غريسلي: "بمناسبة يوم الأرض (22 أبريل من كل عام)، تعمل الأممالمتحدة في اليمن على المساعدة في منع وقوع كارثة بيئية وإنسانية متمركزة قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني". وكشف أنه "في 11 مايو المقبل، ستشارك الأممالمتحدة وهولندا في رئاسة حدث إعلان التبرعات للخطة التي تنسقها الأممالمتحدة لمواجهة التهديد من خزان صافر النفطي"، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وأعلنت الأممالمتحدة، في وقت سابق، عن حاجتها لجمع 80 مليون دولار خلال مؤتمر للمانحين في مايو المقبل، لتمويل خطة إنقاذ الخزان النفطي التي تشمل استئجار سفينة كبيرة لنقل مخزون الناقلة، والذي يزيد عن مليون برميل من النفط الخام، إضافة إلى تكاليف أعمال الصيانة التي ستستمر لمدة 18 شهرًا. وأجلت الأممالمتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بصيانة الخزان العائم وتفريغه، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها، فيما تتهم الحكومة اليمنية الميليشيا باستخدام الخزان ورقة "ابتزاز سياسي". وفي وقت سابق، كشف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، عن خطة الأممالمتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، ووصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، وقد حظيت بدعم الأطراف. وأشار ديفيد غريسلي، إلى أن الخطة التي أعدّتها الأممالمتحدة تتألف من مسارين، الأول، تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد ل 18 شهرا. وأوضح أن المسار الثاني، تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها.