أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تعود للاتفاق النووي إذا لم تنفذ إيران التزاماتها، مبينا أنه إذا كان هناك اتفاق نووي إيراني يفي بالمعايير، فسيكون الرئيس الأميركي مستعدًا للعودة للاتفاق لأنه من مصلحة الأمن القومي الأميركي القيام بذلك. وتابع: "لكننا لن نقوم بهذه الخطوة حتى نتأكد من تحقق الأهداف". وقال إن "الأمر يعود لطهران لاتخاذ قرارات صعبة لإتمام الاتفاق النووي"، فيما قال السيناتور بوب مانينديز: "لا نؤيد العودة للاتفاق النووي كما كان". في وقت أكد السيناتور الجمهوري ميت رومني أنه يجد صعوبة بالغة في تأييد رفع العقوبات عن إيران، مضيفاً "من المؤكد أن طلب اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة غير إرهابية أمر غير مقبول". فيما قال السيناتور الأمريكي جيم ريتش وفقا للحدث إن صفقة إيران التي يتم التفاوض عليها ستكافئ الإرهابيين. وأعلنت واشنطن مؤخرا أنّها "مستعدّة لأخذ قرارات صعبة" للتوصّل لاتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذّرة في الوقت نفسه من أنّ إبرام هذا الاتفاق "ليس وشيكاً ولا مؤكّداً" وأنّها جاهزة بالتالي لاحتمال نجاح المفاوضات كما لفشلها. وبحسب مصدر مطّلع على سير المفاوضات الجارية في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، فإنّ أحد أبرز الملفات العالقة هو إصرار طهران على أن تسحب واشنطن من القائمة الأمريكية السوداء ل"المنظمات الإرهابية الأجنبية" الحرس الثوري الإيراني، وهو ما ترفضه واشنطن. وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب في 2019 بعد عام من قرار الرئيس الجمهوري الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق. فيما أبدى الرئيس الديموقراطي جو بايدن رغبته في العودة الى الاتفاق، بشرط أن تعود طهران للامتثال لكامل الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب انسحاب واشنطن منه. وبدأ الجانبان في أبريل 2021 في فيينا مفاوضات غير مباشرة لإعادة تفعيل الاتفاق، بمشاركة الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين). وأجمع المعنيون على أن المباحثات المعلّقة راهنا بلغت مرحلة فاصلة.