ذكر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الجمعة أن المفاوضات غير المباشرة في فيينا بشأن عودة واشنطنوإيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 تقف "في منطقة غير واضحة المعالم". وتأتي تصريحات سوليفان في أعقاب بدء جولة ثالثة من المحادثات هذا الأسبوع في فيينا، يعكف فيها ممثلون عن بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي على الوساطة بين الوفدين الأميركي والإيراني. وقال سوليفان في منتدى أمني: "لن أصف مستوى المفاوضات في هذه المرحلة لأنها في منطقة غير واضحة المعالم". وأضاف قائلاً: "لمسنا رغبة من كل الأطراف، ومنهم الإيرانيون، في الحديث بجدية عن تخفيف العقوبات وعن العودة إلى الاتفاق النووي لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الرغبة ستسفر في نهاية المطاف عن اتفاق في فيينا". وكان الاتفاق يقيد برنامج إيران النووي لمنعها من تطوير أسلحة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والدولية. وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران وأضاف إليها عقوبات أميركية أخرى، وفي المقابل بدأت إيران خرق القيود التي كان الاتفاق يلزمها بها. وتعهد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق، ورفضت إيران المحادثات المباشرة لاستئناف الالتزام بالاتفاق مقابل رفع العقوبات الأميركية. وفي معرض سؤاله عما إذا كان الإيرانيون يتفاوضون بحسن نية، قال سوليفان "أعتقد أن حسن النية واضح، أقبل الإيرانيون بجدية لخوض مباحثات جادة حول التفاصيل، وتعمل الفرق الآن على ضوء تلك التفاصيل". وتدور الخلافات الرئيسة حول العقوبات التي يجب على أميركا رفعها، والخطوات التي يتعين على إيران اتخاذها لاستئناف التزاماتها بموجب الاتفاق والتي تقيد برنامجها النووي.