كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن طهران لم تظهر بعد استعدادها الجدي لاستئناف المفاوضات النووية التي توقفت في فيينا منذ يونيو الماضي، رغم إعلان الخارجية الإيرانية الأسبوع الماضي استعدادها للعودة إلى التفاوض. وقال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «سي إن إن»، إن بلاده مستعدة للعودة إلى المحادثات بشأن الاتفاق النووي أو خطة العمل الشاملة المشتركة. ونقلت شبكة «إيران إنترناشيونال» اليوم (الإثنين)، عن سوليفان قوله: إن بلاده تعمل عن كثب مع شركائها وحلفائها لتهيئة الظروف اللازمة للمحادثات النووية. وأكد سوليفان الأسبوع الماضي أن أولوية واشنطن في ملف إيران هي الحد من برنامجها النووي من خلال إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، حيث بمجرد عودة القيود المنصوص عليها في الاتفاقية، ستكون الولاياتالمتحدة في وضع أفضل لمعالجة المخاوف الأخرى، بما في ذلك برنامج طهران الصاروخي وأنشطتها الإقليمية. يذكر أن إحدى أبرز نقاط الخلاف الرئيسية التي طرحت سابقا في فيينا كانت اشتراط طهران أن تقدم واشنطن ضمانات بأنها لن تنسحب من الاتفاق النووي مستقبلا، إلا أن الإدارة الأمريكية رفضت ذلك. وكان نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري، أعلن (الأربعاء) الماضي أن المفاوضات المعلّقة منذ يونيو، ستستأنف في 29 نوفمبر في فيينا. وكتب باقري وهو كبير المفاوضين الإيرانيين، حينها عبر حسابه على تويتر، «خلال اتصال هاتفي مع الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا، اتفقنا على بدء المباحثات الهادفة إلى رفع الحظر غير الإنساني في 29 نوفمبر في فيينا»!