تنظم هيئة الأفلام اليوم لقاءً افتراضيًا مع "مقتني المواد والباحثين في مجال الأرشفة"، وذلك لمعرفة احتياجات المهتمين بالأفلام والمستفيدين من الأرشيف الوطني للأفلام. ويتناول اللقاء الذي سيشارك فيه الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبدالله آل عياف، نقاشا حول مجالات العمل في قطاع الأفلام، ومعرفة أبرز الاحتياجات والتحديات التي تواجه المهتمين بالأرشفة، وطرح الأفكار ومناقشة الفرص المستقبلية. ويأتي اللقاء في سياق جهود هيئة الأفلام الرامية إلى تطوير القطاع، وتحقيق التقدم في كافة مساراته من خلال البرامج والمبادرات وإقامة جلسات النقاش والندوات، والتي تسهم في خلق منصات حوار مميزة تنمي القطاع وتزيد من التواصل مع المختصين والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم، وتزيد من فرص التعاون بين العاملين فيه. يذكر أن استراتيجية هيئة الأفلام ببرامجها ومبادراتها المتنوعة والشاملة، تُمثّل خطوة أولى، وصحيحة، نحو تطوير القطاع، ودعم وتمكين صنّاع الأفلام السعوديين بمختلف تخصصاتهم الإبداعية، مُنوهاً بما للمملكة من مقوّمات كبيرة في هذه الصناعة الواعدة، سواء بالمواهب السعودية المبدعة التي فازت بجوائز في مهرجانات سينمائية إقليمية وعالمية، أو بالأفلام السعودية التي حققت حضوراً لافتاً محلياً ودولياً، فضلاً عن الحراك الإنتاجي الذي بدأ يتنامى في السنوات الأخيرة بفضل المناخ المُلهم الذي صنعته رؤية المملكة 2030. وحددت استراتيجية الهيئة رؤية تتمثل في «ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الأفلام في قلب الشرق الأوسط»، فيما نصت رسالتها على «بناء وتنمية قطاع أفلام سعودي إبداعي وتعزيز قدراته على مستوى الأسواق المحلية والدولية»، وذلك بالارتكاز على ستة ركائز استراتيجية هي: تطوير المواهب، والبنية التحتية، والإنتاج المحلي في المملكة، والإنتاج الدولي في المملكة، والإطار التنظيمي، وتوزيع الأفلام وعرضها، لتخرج الاستراتيجية بستة أهدافٍ استراتيجية مقترنة بالركائز، وهي: ضمان وصول قطاع الأفلام في المملكة إلى المواهب المؤهلة بتكلفة تنافسية، وضمان حصول قطاع الأفلام السعودي على المرافق والخدمات المناسبة وبتكلفة تنافسية، وتحفيز الإنتاج المحلي للأفلام في المملكة، إلى جانب جذب الإنتاج العالمي للأفلام للمملكة، وخلق بيئة تنظيمية مناسبة تعزّز تنمية قطاع الأفلام، وتحفيز الطلب على الأفلام السعودية في الأسواق المحلية والعالمية المُختارة.