سيطرت القوات الروسية على مطار أوكراني بإنزال جوي، بينما قالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس (السبت)، إن القتال مستمر في شمال غرب العاصمة الأوكرانية كييف، وإن معظم القوات البرية الروسية باتت على بعد حوالي 25 كيلومتراً من وسط المدينة، مشيرة إلى أن مدن خاركيف وتشيرنيهيف وسومي وماريوبول في أوكرانيا لا تزال محاصرة وتتعرض لقصف روسي كثيف. ونشرت وزارة الدفاع الروسية شريطا مصورا قالت إنه يوثق عملية إنزال ناجحة سيطرت خلالها قواتها على أحد المطارات في أوكرانيا، موضحة أنه يظهر عملية إنزال تكتيكية لوحدات الإنزال الجوي وسيطرتها على أحد المطارات في الأراضي الأوكرانية. وأوضحت الوزارة أن الوحدات المتقدمة هبطت في المطار بواسطة مروحيات، وأمنته من جميع الاتجاهات، وأمنت إنزال القوات الأساسية المشاركة في العملية بالموقع، لافتة إلى تزويد العسكريين الروس المشاركين في العملية بأسلحة نارية وبمدافع هاون ومنظومات مضادة للدروع. وقال مسؤول دفاعي أمريكي رفيع إن رتلاً متوقفاً منذ فترة طويلة من المركبات العسكرية الروسية شمال كييف اقترب من العاصمة. وقيمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن العناصر الرئيسية لهذا التقدم تبعد الآن حوالي تسعة أميال عن وسط كييف فقط، انخفاضا من حوالي 12 ميلا خلال الأيام القليلة السابقة، ووصف المسؤول حركة الجيش بأنها "زاحفة"، وقال إنه "من الصعب للغاية" التنبؤ بالمدة التي قد تستغرقها القوات الروسية للقيام بتحرك أكثر جدي وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأميركية. من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس في فيديو جديد، إن "روسيا ترسل المزيد من القوات إلى أوكرانيا" للقتال، مضيفاً: "سنفعل كل ما بوسعنا لطرد القوات الروسية من أراضينا"، مؤكدا أن "الآلاف من الجنود الروس قتلوا خلال هذا الصراع، في أكبر خسائر لروسيا منذ عقود."، وتابع: "سنواصل الصمود لمواجهة القوات الروسية"، مشيرا إلى أن الجيش الأوكراني "يضمن تأمين الممرات الإنسانية لخروج المدنيين" من المدن المحاصرة، إلا أن "القوات الروسية تحاول عرقلة الممرات الإنسانية"، حاثا موسكو على الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه للسماح بعمليات الإجلاء من مدينة ماريوبول المحاصرة. وفي سياق آخر، أكدت السلطات الأوكرانية، أن الموافقة على طلبات روسيا في المفاوضات "مستحيلة لأسباب عسكرية وسياسية". من جانبها، قطعت رئيسة المفوضية الأوروبية، بأن الاتحاد الأوروبي سيعلق المعاملة التفضيلية التي تحظى بها موسكو على الصعيدين التجاري والاقتصادي، مع التضييق على استخدامها للأصول المشفرة رقميا، وحظر تصدير سلع الرفاهية من الاتحاد الأوروبي لروسيا، ومنع استيراد منتجات الحديد والصلب، فيما حذرت وزارة الخزانة الأمريكية من محاولات روسية لاستخدام العملات المشفرة لتجاوز العقوبات. وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، توجيهات جديدة توضح أن المواطنين الأمريكيين وشركات الأصول الرقمية مطالبون بالامتثال للعقوبات المفروضة على روسيا، حتى عند تسهيل المعاملات في العملات المشفرة. إلى ذلك، أعرب رئيس الوزراء الكرواتي أندري بلينكوفيتش، عن أسفه لضعف رد الفعل في المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد سقوط طائرة عسكرية مسيّرة أُطلقت على أراضي أوكرانيا، في زغرب، ودعا إلى تعزيز التعاون داخل الحلف. وإنها طائرة استطلاع مسيرة سوفيتية الصنع كانت تستخدم في السبعينيات والثمانينيات. وأضاف: "من الواضح أنه تم إطلاقها على أراضي أوكرانيا"، وحلّقت المسيرة في المجال الجوي لرومانيا والمجر، قبل أن تتحطم في زغرب، بعد "سبع دقائق" من الطيران في أجواء كرواتيا.