نظم كرسي غازي القصيبي مؤخراً محاضرة عن كتابة المحتوى من حيث الأساليب والغايات، تناولت الحديث المفصل عن المحتوى الذي يحوي المعلومات والبيانات والخبرات والتجارب التي يحتاجها الإنسان في حقول المعرفة المختلفة. وأوضحت المحاضرة أن المادة المنشورة في الإنترنت باللغة العربية لا تزال ضعيفة وبحاجة إلى التوسع، فالمحتوى المنشور في الإنترنت يمثل 68% منه باللغة الإنجليزية، في حين أن المحتوى العربي لا يتجاوز 3%، مما يعني وقوع المسؤولية على الجهات التعليمية والجهات ذات العلاقة وكذلك الأفراد في تلبية الحاجة المتزايدة للمحتوى العربي الرقمي على الإنترنت. وتناولت الجبرين أنواع المحتوى (التعريفي، التوعوي، التفاعلي، الترويجي، التوثيقي، الإبداعي)، موضحة هدف كل نوع واستراتيجيات كتابته ونشره وتداوله وتأثيره بين المتلقين. ثم تطرقت إلى كاتب المحتوى وسماته والمهارات التي يحتاجها مع نصائح تبين المهام والواجبات التي تلزم الكاتب لكي ينهض بالمحتوى المراد تقديمه. وأوضحت المحاضرة أن كتابة المحتوى صارت مهنة مطلوبة في سوق العمل في المجالات التجارية والشخصية والوظيفية، يستعين بها الأفراد والمؤسسات والشركات للتسويق والدعاية والعروض والترويج والتأثير على الرأي العام المستهدف باعتبار الكتابة وسيلة مهمة لإيصال الرسالة بطريقة سهلة ومناسبة للجمهور. ومن هنا يلزم كتابة المحتوى أن تتبع الأساليب والصيغ الحديثة في الكتابة الصحيحة والدقيقة الدالة على المراد بأقل العبارات مع استخدام التلخيص والصور التعبيرية والرسوم التوضيحية لإبراز المضمون ودفع المتلقي للمشاركة والتفاعل.