اختار رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا، مدينة بنغازي، لبدء المشاورات الرسمية لتشكيل حكومته، تمهيداً لعرضها على مجلس النواب بعد أسبوعين لنيل الثقة. وسيجري باشاغا، عدداً من اللقاءات مع الأطراف السياسية والنيابية ورؤساء الأحزاب وكذلك مع المكونات الاجتماعية والقبلية، إلى جانب القيادة العامة للجيش، من أجل ضبط تشكيلة حكومته، والتباحث بشأن متطلبات المرحلة المقبلة. وتأتي زيارة باشاغا، بعد لقاءات غير رسمية مع عدد من المكونات الاجتماعية في مدينة مصراتة. كما من المرجح أن يتوجه إلى منطقة الجنوب لمواصلة مشاوراته مع كافة الأطراف السياسية. وأعلن رئيس الحكومة المكلف في وقت سابق، أنه يعتزم تشكيل حكومة كفاءات جامعة بمشاركة جميع الأطراف والمناطق في البلاد، تكون مهمتها الأولية الترتيب لإجراء انتخابات ضمن مواعيد محددة، غير أنه وحكومته المرتقبة قد يواجهان صعوبات كبيرة لاستلام السلطة ومؤسسات الدولة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي شدد على أنه لن يتنحى عن منصبه وأن حكومته ستواصل مهامها إلى حين إجراء انتخابات في البلاد. ويستعد الدبيية لطرح خطته ورؤيته للعملية الانتخابية وللمرحلة المقبلة يوم الخميس 17 فبراير، بمناسبة ذكرى الثورة الليبية. من جهتها، أكدت السفارة الأمريكية في ليبيا أن السفير نورلاند، يواصل حض جميع القادة الليبيين على التهدئة وخفض التوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى العنف، وذلك بعد التطورات الأخيرة وتكليف البرلمان الليبي فتحي باشاغا رئيساً جديداً للحكومة وتمسك عبد الحميد الدبيبة بمنصبه على رأس حكومة الوحدة الوطنية، ورفض تسليم السلطة إلى أن تجرى انتخابات. فيما كشف مستشار رئيس البرلمان الليبي أن جلسة الاثنين المقبل ستعقد لعرض الحكومة التي بدأ فتحي باشاغا اتصالاته التشاورية لتشكيلها مع مجلسي النواب والدولة وبعض القيادات.