ولاء مترام لا نهاية له.. ووفاء مبلول برذاذ الخزامى والبخور والحناء!!لأنه (صحة نفسية) وسمت بقسمات المحبين واستفزت في إخلاص كل الناس. والتحفت الصدور ببراءة الولاء والتواشح وتوزعت في حمائم الود الكبير.. فضيلة.. ونبلا.. ومروءة.. اللاعب ياسر المسيليم، حارس مرمى النادي الأهلي ذو الثمانية والثلاثين عاماً (مناجاة علنية) لحب فريقه النادي الأهلي وآهات مظفورة تغمغم بها صوت عشقه الشجي!! ** وتظل تجربة التعامل لياسر المسيليم المكتظ بخبرات وبمهارات وقدرات (الارتقاء) العالي والنزول منه لسد زوايا مرماه التي لا يتزحزح عنها سوى بانتظام مع تلقائية الرؤية والرؤيا بهندسة أدائية أنيقة ضمن سرعة البديهة ولباقة السنين ودونما نشاز البتة!! أما البناء الجسماني (تبارك الله)، فلأنفاسه نضارة الشباب الدائم.. وعلى شفتيه حمرة العافية.. تمتزج قفزاته (بخبرة) وبالدرجات في السلالم الصاعدة الهابطة بدءاً من مساحة المرمى. حارس الأهلي الأول دوماً هو في نباهة تنسيق، أو فطنة مواظبة، وأناقة جسمانية وتنظيم تمركزي مليح، لا تلحقها الرتابة ولا تمسها النظرة الملولة ولا الكآبة (ما شاء الله)!! كما أن (ياسر المسيليم) شخصية ظلت تشغل فكري لأنها تأتي كخصوصية من كونها صورة حقيقية لما ينبغي أن يكون عليه (التصور التأولي) خلف العطاء الرياضي الثقافي للآخرين: 1 – في التحامه الكلي مع كل لاعب قادم لفريقه مع ذاته يعالج ما يشغله من هموم!! 2 – وفي العلاقة (بالنظائر) مع كل اللاعبين وبالذات الجدد منهم وفي تشخيص وعلاج حالاتهم الاجتماعية وتخليصها من كل ما يمكن أن يكبس تصوراتها ويجعلها ضيقة الرؤية مقصودة لذاتها هي! ولأنني أحب (اللحظة الصادقة)!! كينبوع قبلة بيني وبين الآخرين فإنني أغمض فيها عيني!! منشغلاً (بالألفة المستديمة لياسر المسيلم) التي لا تمس سوى نبض الحياة وعمق التجربة الإنسانية وتنصب لتراكمات (الجدل الانفعالي المشروخ)! وهو يستهدف إهداء وإزجاء شهقات الورد ومفردات الود بين دواخله والآخر!