دعت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز المرأة السعودية إلى التفاعل مع معرض الناشر السعودي الأول الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أمس وتستمر فعالياته حتى الرابع عشر من شعبان الجاري بمشاركة 150 دار نشر ومكتبة يعرضون آخر الإبداعات السعودية على مساحة 3500م بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات. وأشادت سموها خلال زيارتها للمعرض يوم أمس الأول بما احتوته أجنحته المعرض المتنوعة وما ضمه من عناوين الكتب والإبداعات التي شاهدتها في العديد الموضوعات والفن التشكيلي والتصوير ضمن الفعاليات المصاحبة.. ونوهت بمشاركة الأطفال والشباب في الرسم والتصوير وتفاعل جميع أفراد الأسرة مع الحدث الثقافي الكبير الذي يقام ضمن مهرجان صيف (جدة 30) ويجذب السائحين والزائرين إلى عروس البحر الأحمر. وقالت ثلاثة أشياء مهمة أعجبتني في المعرض أولها أنه يمثل عرساً حقيقيا للثقافة في عروس البحر الأحمر / جدة / التي تستحق أن تكون منارة للعلم والفكر والأدب ثانيها أنه منتج سعودي خالص حيث أن المنظمين والعارضين والناشرين والإبداعات الموجودة كلها إنتاج وطني يمثل فخر حقيقي لهذا البلد وكنز مهم لمجتمع يرتقي بصناعة الكتاب ويهتم بتنوير الطريق للأجيال المقبلة.. أما الأمر الثالث الذي لفت نظري في المعرض فهو اعتماده على الدماء الشابة وتشجيعه للمؤلفين والناشرين السعوديين الشباب على عرض إنتاجهم والتفاعل بشكل مباشر مع الجمهور. ونوهت سموها بمشاركة المرأة السعودية الفاعلة في المعرض الأول للناشر سواء كمؤلفة أو ناشرة أو من خلال وجودها في الأنشطة والفعاليات المصاحبة كالفن التشكيلي والتصوير. وأبدت سعادتها بالحضور الواضح لذوي الاحتياجات الخاصة في معرض الفن التشكيلي من خلال عرض إبداعاتهم حيث يساهم المعرض في دمج هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع مع المجتمع. وطالبت سموها من الأندية الأدبية والثقافية المساهمة في معارض نوعية من هذا الشكل مؤكدة أهمية تفاعل جميع الجهات مع مهرجان (جدة 30) والعمل على نجاح مختلف فعالياته. وعبرت سموها عن أمالها في أن يتفاعل السائحين والزوار وسكان مدينة جدة مع الحدث الثقافي المهم مشيرة إلى أن الكتاب هو الغذاء الحقيقي للعقول وزيارة جميع أفراد الأسرة لهذه المعارض تسهم في زرع حب القراءة لدى الأطفال الصغار وتعزز بداخلهم روح الإطلاع. وأوضحت سمو الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن هذه النوعية من المعارض تنشط الثقافة بصفتها حركة توعية واستنهاض وتشجع الناشرين والمؤسسات الثقافية على توسيع حركة النشر والطباعة كما تعطي الفرصة للناشرين والمؤلفين الشباب وتسهم في تأمين إجراء لقاءات وحوارات بين الناشرين والقارئ وبينهما وبين المسئولين عن شؤون الثقافة والتعليم للتفاعل في كل ما من شأنه توسيع دائرة القراءة وحركة النشر.