تنطلق اليوم الأحد مباريات الدور ربع النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا؛ حيث يواجه منتخب بوركينا فاسو نظيره الغابوني، ثم يخوض منتخب تونس مواجهة مرتقبة أمام نظيره النيجيري. ونجح منتخب بوركينا فاسو في بلوغ الدور ربع النهائي بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط خلف الكاميرون المضيفة التي تصدرت المجموعة ب 7 نقاط، بالتساوي مع منتخب الرأس الأخضر الذي جمع 4 نقاط أيضا وتأهل كأحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في المجموعات ال 6 بالبطولة. وخسر المنتخب البوركيني أمام الكاميرون قبل أن يفوز على الرأس الأخضر، ثم تعادل مع إثيوبيا في آخر مبارياته بدور المجموعات. أما منتخب الغابون فتأهل ثانيا عن المجموعة الثالثة، بعد أن جمع 5 نقاط بفارق نقطتين عن المنتخب المغربي الذي تصدر المجموعة، حيث لم يخسر أي مباراة في الدور الأول بعد فوزه على جزر القمر وتعادله مع غانا والمغرب. وسيقود المباراة الحكم المغربي رضوان جيد. تحد قوي لنسور قرطاج يخوض منتخب تونس تحديا قويا أمام منتخب نيجيريا صاحب الأداء الأفضل في البطولة؛ حيث كان الوحيد الذي جمع النقاط كاملة في الدور الأول بعد 3 انتصارات على كل من مصر والسودان وغينيا بيساو، تصدر بها المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط. وتأهل منتخب تونس كأفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث بعد أن جمع 3 نقاط بفوزه على موريتانيا وخسارته أمام كل من ماليوغامبيا، وتأثرت نتائجه كثيرا بإصابة العديد من لاعبيه بفيروس كورونا. وقد التقى المنتخبان التونسي والنيجيري في 5 مناسبات سابقة ضمن كأس أمم أفريقيا، حيث فاز "النسور الخارقة" 4 مرات، مقابل فوز وحيد ل "نسور قرطاج"، وكانت المواجهة الأخيرة في النسخة الماضية بمصر، وانتهت بفوز نيجيريا (1-0) في مباراة تحديد المركز الثالث. وأقصى منتخب نيجيريا نظيره التونسي من ربع نهائي كأس أفريقيا 2006 بمصر بركلات الترجيح بعد تعادلهما (1-1) في الوقت الأصلي والإضافي. وكان الفوز الوحيد لمنتخب "نسور قرطاج" على نيجيريا في نسخة 2004 التي استضافتها تونس حيث فاز بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي، ليبلغ النهائي ويحرز اللقب. وقبلها التقى الطرفان في دور المجموعات لنسخة عام 2000 وفازت نيجيريا (4-2). وكانت المواجهة الأولى عام 1978 التي انسحبت فيها تونس أمام نيجيريا في الدقيقة 42 عندما كانت النتيجة (1-1) في مباراة تحديد المركز الثالث، ليصدر قرار بخسارتها (2-0) وحرمانها من المشاركة في النسخة التالية. وسيغيب المدرب منذر الكبيّر عن قيادة منتخب تونس لطرده في المباراة الأخيرة أمام غامبيا بالإضافة لإصابته بفيروس كورونا، وسيتولى مساعده جلال قادري المهمة، فيما كلف الاتحاد الأفريقي الحكم السنغالي ماجيتي نداي بإدارة المباراة.