يخرج مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بانطلاقته غداً بمنطقة الصياهد جنوب شرق الرياض، من دائرة السباقات الكلاسيكية إلى آفاق المهرجانات العالمية ذات الأثر السياحي والاقتصادي. ويعد المهرجان أكبر مهرجان عربي مختص في الإبل وعلامات جمالها، ويجمع على مدى أربعين يوماً كبار الملَّاك من المملكة ودول الخليج والدول العربية ممن يمتلكون -وفقاً للإحصاءات- ما يزيد عن 33 ألف متن. ويستهدف المهرجان في نسخته السادسة تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية وتوفير وجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها. كما يتفرد بمشاركة النساء -لأول مرة- حيث خُصِص شوط حصري لهن في السباقات. ويُعَد مهرجان الإبل محركاً اقتصادياً مهماً؛ لإسهامه في رفع نسب تشغيل عدد من القطاعات الاقتصادية ذات الارتباط الوثيق بسباقات الهجن، وأبرزها محال تجهيز السباقات، كما يثري دور الإيواء ويحرك الخدمات في المنطقة؛ نظراً لتوافد العديد من ملَّاك الهجن بالمملكة وفرقهم الفنية للمنطقة، كل ذلك يضاف إلى قدرته على إنشاء فرص عمل موسمية لأبناء المنطقة. ويُقام المهرجان على مساحة 32 كم2 بمنطقة الصياهد الجنوبية 140 كلم شمال شرق الرياض، ويضم عروضاً ترفيهية وثقافية تنقله إلى مصاف أكبر المهرجانات السياحية. وتعلو التوقعات أن يتخطى عدد زوار المهرجان من مختلف دول العالم 100 ألف زائر يومياً. كما يضم المهرجان ميداناً عالمياً لعروض الإبل صُمِّم بشكل هندسي عصري، يستوعب الآلاف من الإبل، ويحتوي على مداخل ومخارج تحقق انسيابية الحركة للجماهير، ومدرجات لمتابعة عروض الإبل وصالات عملاقة على جوانب الميدان لاستضافة ملَّاك الإبل المشاركين، وأسواق شعبية، مثل: سوق الدهناء ، ومقار للعروض التراثية والمنتجات الوطنية التراثية.