تستمر مليشيا الحوثي الإرهابية في عدوانها على المدنيين، إذ فجرت إحدى المدارس الأساسية في مديرية حيس جنوبي الحديدة غربي اليمن، ضمن مسلسل استهداف المدارس والمرافق التعليمية والمنشآت العامة المفجرة والمدمرة على امتداد مديريات الساحل الغربي. وسمع شهود عيان دوي انفجار هائل ليتضح أن المليشيا فجرت مدرسة النور في المجعر بالتحيتا، بعد تلغيمها وتفخيخها، حيث تعتبر هذه المدرسة الثالثة التي يتم تفجيرها من قبل الحوثيين في مديرية التحيتا، وسبقتها تفجير مدرستي، عمار بن ياسر، وعلي بن أبي طالب. يأتي ذلك في ظل استمرار ميليشيات الحوثي بخرق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأممالمتحدة بموجب اتفاق السويد، ورفضها تنفيذ بنود الاتفاق التي تنص على انسحابها من المدينة. بالمقابل، أحرزت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، تقدماً جديداً في محور حيس من جهة مديرية الجراحي، جنوب الحديدة بعد ساعات من تعزيز سيطرتها في "مفرق ووادي سقم" في جهة مقبنة غرب تعز، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الثلاثاء)، استهداف معسكر تدريبي لعناصر الميليشيا الحوثية جنوب ماهلية في محافظة مأرب، كاشفا عن أن الضربة الجوية للمعسكر أسفرت عن مقتل أكثر من 60 عنصراً إرهابياً، كما أشار إلى أن ميليشيا الحوثي تزج بأبناء القبائل إلى "المحرقة" في مأرب. وأكد التحالف أنه استهدف موقعاً سرياً لخبراء من الخارج يدعمون مليشيا الحوثي من داخل صنعاء. وقال التحالف إنه دمر موقعاً لتجميع وتخزين الصواريخ البالستية داخل العاصمة صنعاء، كما دمّر ورشاً لتجميع الصواريخ البالستية بقاعدة الديلمي مرتبطة بمطار صنعاء، مشيرا إلى أنه اتخذ إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية. وطلب التحالف من المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة، مؤكدا أن هذه العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. إلى ذلك، أجرت الحكومة الشرعية في اليمن، عملية تبادل للأسرى مع ميليشيات الحوثي، إذ كشف الجيش اليمني أن التحضير لعملية تبادل الأسرى هذه مع الحوثيين استغرق عاماً كاملاً.