لا أعتقد إطلاقاً أن تفكير المشجع الهلالي أو أي منتمٍ للمنظومة بشكل عام مقتصر فقط على الفوز مجدداً بالبطولة الآسيوية غداً عند مواجهتهم لبوهانج الكوري، فهم سبق وأن حققوها ثلاث مرات سابقاً، ولكن الفكر الهلالي حريص على ما هو أبعد من ذلك فتحقيق البطولة يعني لهم فك الارتباط بينهم وبين منافسهم الكوري على عدد البطولات والانفراد بالأفضلية المطلقة في تحقيق هذه البطولة الذي يتمنى أغلب أندية القارة الصفراء الحصول عليها لو مرة واحدة، بل البعض أيضاً يتمنى أن يحظى بالوصول للقائها النهائي. نعم .. الهلال زعيم " آسيا " بلا منازع، سواء في عدد البطولات في المجمل، أو حتى في هذه البطولة القوية بتركيبها وشدة منافستها وتقلباتها المستمرة، وحتى أيضاً في عدد الوصول لنهايتها حتى أصبحت الصورة الذهنية عند المهتمين بها على مستوى القارة أن الطرف الثابت في ختامها دائماً" الهلال ". غداً .. الهلال في مهمة " وطن " لتجيير كل الأرقام الصعبة والمستحيلة له وحده بشكل خاص، وللكرة السعودية بشكل عام .. غداً .. الهلال وبعون الله وتوفيقه، سيكتب في سجلات التاريخ سطورا من ذهب عن التميز في الوصول وكيفية الهيمنة على مفاصل القارة من شرقها لغربها. غدا .. بإذن الله، سيجبر الهلال الجميع لتوجيه أنظارهم نحو الرياض وتحديداً صوب ستاد الملك فهد الدولي للاستمتاع أولاً بالقيمة الفنية المثالية، ومن ثم متابعة الحلقة الأخيرة من تفاصيل البطولة وهي التتويج.. غداً .. وبعيداً عن لعبة التوقعات والرغبة والأمنيات.. هناك ثقة كبيرة نشأت وترعرعت بين الجماهير من جهة وبين أركان المنظومة الهلالية العميقة من جهة أخرى. غداً .. مثل ما الجميع ينتظرون إبداعات النجوم في مسرحهم الأخضر فهناك أيضاً من ينتظر إبداع القوة الزرقاء في مدرجاتهم وهم بكل تأكيد جاهزون لذلك.. غداً .. لايرى الهلاليون أن وصولهم للنهائي " منجز " فغير اللقب وفك الارتباط واعتلاء القمة لا يرضيهم وهذا ما تعودنا عليه من " الزعماء ". غداً .. قصة قصيرة أبطالها نجوم الهلال وعنوانها " الثامنة " .