بذلت إدارات الهلال المتعاقبة جهوداً كبيرة وتاريخية في المواسم الرياضية الأخيرة، ودفع رجالات الهلال الغالي والنفيس لتجهيز هذا البطل الشرس الذي استحوذ بجدارة واستحاق وهيمن على القارة بجدارة. خسائر الهلال في دوري أبطال آسيا وخروجه السنوي من دوري أبطال آسيا منذ عدة سنوات لم يكن فشلاً بل حوله الهلاليون إلى خطوات ومحاولات لتحقيق الهدف الكبير والتاريخي، وهو اعتلاء هرم القارة التي تشكل مساحتها نصف مساحة الكرة الأرضية والمشاركة العالمية. بدأ تشكيل هذا الفريق الاستثنائي والبطل التاريخي منذ أعوام سنوات، عندما اتخذ الحارس عبدالله المعيوف العودة إلى ناديه السابق الهلال الذي ولد وترعرع فيه، وكانت اللبنة الأولى بين الخشبات الثلاث بعودة الحارس الأمين، وبجواره محمد البريك النجم الذي أعاره الهلال يوماً إلى الرائد لكنه استغل الفرصة أفضل استغلال وكان نجم الظهير الأيمن في ذلك الموسم ليكسب ثقة الهلاليين ويعود لحجز خانته حتى تحقيق اللقب الحلم. عين الهلال الثاقبة إستقطبت ثنائي قلب الدفاع الدولي علي البليهي والكوري الجنوبي جانغ سو، هذا الخط الدفاع اكتمل بشعلة النشط القادم من القادسية ياسر الشهراني الذي لا يكل ولا يمل من خدمة «الزعيم». ولأن سلمان الفرج ولد في نادي الهلال وترعرع فيه فكان لزماً أن يكون قائد الفريق وحامل إشارة الكابتنية، وليشكل مع عبدالله عطيف الساتر الدفاعي الأمامي، وعطيف هو الذي جاء من أولمبي الشباب إلى أولمبي الهلال بمبلغ عشرة ملايين ريال لثقة الهلاليين في موهبته. تجربة سالم الدوسري في إسبانيا ووصوله إلى سن النضج جعل من ابن الهلال الذي نشأ في نادي الهلال ومازال يرتدي شعاره، ويعد اليوم أحد أهم اللاعبين في تشكيلة الهلال ومفتاج انتصاراته الأول وصاحب هدف ترجيح الكفة في النهائي الكبير. صفقات الهلال الأجنبية الثلاث الحاسمة والكبيرة والضخمة فنياً ومالياً والتي جعلت مستوى الهلال الفني يتجاوز جميع فرق القارة، بداية بالتعاقد مع اللاعب الإيطالي المخضرم سبستيان جوفينكو والجناح البيروفي أندريه كاريو بالإضافة إلى نجم آسيا وعريسها وهدافها الفرنسي الكبير بافتيمبي غوميز. دكة بدلاء الهلال اليوم تختلف عن أي يوم سابق وتستحق أن تكون دكة بدلاء بطل آسيا، وهي التي تكتض باللاعبين الدوليين وعلى رأسهم نواف العابد وهتان باهبري ومحمد كنو بالإضافة إلى محمد جحفلي وعبدالله الحافظ، وفي الرياض يتواجد كل من السوبر إدواردو وأفضل لاعب في آسيا السوري عمر خريبين. هذه الكتيبة المدججة بالنجوم استحقت أن تكون كتيبة آسيا التاريخية والاستثنائية خاصة بتواجد نجم الهلال التاريخي وقائده الأسطوري محمد الشلهوب.