يعتقد بعض أخواننا الخليجيين أنه بالمال فقط يمكن فعل المستحيل وجعل الأحلام حقيقة والطموحات واقعاً.. وأمين عام نادي العين الإماراتي في تصريحه مؤخراً لجريدة «الاقتصادية» جسد جانباً من هذه الحقيقة.. عندما عرض شراء لقب «الزعيم» من الهلال.. وهي سابقة في التاريخ الرياضي أن يقدم عرض لشراء «لقب رياضي» رغم أن هذا اللقب حق مكتسب لا يشترى ولا يباع.. فالهلال اكتسبه واستحقه ببطولاته وتفوقه وانجازاته وجماهيريته.. اضافة إلى الأسبقية وقد قيل «من سبق لبق».. فهذا «اللقب» لقب معنوي وليس سلعة توجد على أرفف المتاجر.. * فيبدو أن العيناويين وبعد أن برز اسم فريقهم في الأعوام الأخيرة.. تعاظمت طموحاتهم وبدأت تراودهم أحلام التميز والسيادة الخليجية والآسيوية.. إلا أنهم شعروا أنه مهما بزغ نجم فريقهم فسيظل تحت المظلة والسمعة الهلالية الكبيرة والتي تكونت خلال 20 عاماً.. سطر خلالها الهلال ملحمة بطولية أثمرت انجازات تاريخية وفريدة ميزت الهلال عن غيره.. فالعين أتى في الوقت الضائع وبعد أن قضي الأمر.. ولا تجدي الآن محاولات جعله نداً للهلال ومحاكياً له.. فالزعامة لا تشترى بالأموال.. وإذا اقتنعوا بهذا المنطق فليشتروا بطولات الهلال وهكذا ستنساق الزعامة لهم تلقائياً ! * ويقول الشامسي «الزعيم ليس حكراً على الهلال» وفعلاً لا يوجد ما يمنع أن يسمى العيناوية فريقهم بالزعيم وهو ما يفعلونه الآن.. ولكنهم بعد عامين من تجربة اللقب شعروا أن اسم الزعيم التصق بالهلال.. وغدا الهلال والزعيم وجهي عملة واحدة.. ولأنهم اقتنعوا أن هذا اللقب هلالي الهوية أصلاً وفصلاً.. وأن تسمية العين بالزعيم لا تسمن ولا تغني من شيء.. ظنوا أنه بالأموال يمكن فك الارتباط.. رغماً أنه رباط معنوي ليس إلا.. ولكن لو تخيلنا أن الهلال باع اللقب! فمن ينتزعه من قلوب الجماهير الهلالية.. ومن يقنع المحافل الرياضية الخليجية والآسيوية والعربية أن الزعيم هو فريق العين الإماراتي وليس الهلال السعودي؟ وهل سيصدر قرار يحظر على الجماهير والإعلام من وصف الهلال بالزعيم؟! * بالطبع لا شيء يمنع أن يسمى فريق ما زعيماً على أندية دولته.. كأن يقال العين زعيم أندية الإمارات ولكن «الزعيم» مجرداً يدل على الهلال وهو ما شعر به العيناويون وأحبطهم.. واقتنعوا أن لقب فريقهم خرج من العباءة الهلالية.. وسيظل تحت مظلته.. فالهلال يمكن تسميته «أبو الزعماء». * فقد تراجع الشامسي سريعاً ليعترف بأحقية الهلال بلقب الزعيم حالياً بسبب انجازاته العربية والآسيوية.. إلا أنه يدعي أن الهلال ليس زعيماً للأندية الخليجية..! حسناً أليس الهلال يتزعم الأندية الآسيوية ببطولاته الفريدة.. ومنطقة الخليج وأنديتها هي جزء من القارة الآسيوية ومن ضمن أنديتها؟ وها هو تصنيف الفيفا الشهري.. يضع الهلال في مقدمة الأندية الخليجية.. أفلا يعتبر زعيماً لها؟ * ثم يرضخ الأمين للمنطق والواقع.. ويؤكد أن العين سيسعى للحاق بعدد بطولات الهلال لحيازة اللقب من حيث الأفضلية! .. وهذا كلام العقلاء فالانجازات تتحقق من خلال الميدان وليس بالبيع والشراء.. وان كانت أمنيته بعيدة المنال.. فلو لحق ببطولات الهلال كمياً فيستحيل اللحاق بها نوعياً.. فللهلال خارجياً ستة ألقاب آسيوية وأربعة ألقاب عربية وخليجيتان.. وبعض هذه البطولات توقفت واستبدلت بها بطولات أخرى، في حين أن العين لديه لقب خارجي واحد الخليجية.. ومع ذلك فإن تجاوزوا بطولات الهلال ولو عددياً.. فلقب «الزعيم» حلال عليهم. * لقد تحدثنا كثيراً عن الأندية التي تحاول الاحتكاك بالهلال داخلياً والزعم بمنافسته في مجال الانجازات والبطولات.. واتضح الآن أنه حتى في الخارج يوجد من يحتك بالهلال ويحاول محاكاته.. ويرى أنه صنو له وند.. وحتى «موقع الزعيم» وضعت عليه العين.. وربما فاتهم أن جماهيرية المواقع الهلالية وشهرتها لا تشترى بالمال.. * وكما قيل على نياتكم ترزقون.. فالهلال بقي لأعوام طويلة بدون لقب وغيره يسبغون على أنديتهم الكثير من الألقاب رغم أنها لا تعبر عن الواقع الفعلي.. ولكن من صبر ظفر فوقع الهلاليون أخيراً على أهم الألقاب.. الذي سال عليه لعاب مسؤولي الأندية وجماهيرهم وصارت تعرض الأموال الطائلة لحيازته.. متناسين أن من جمل اللقب هو الهلال.. وأن «أحلى من العقد لباسه» وأنه يعبر عن واقع فلا زعيم إلا الزعيم. * وفي الأخير نقول للأخ الأمين العام بعد تصريحه «كان غيرك أشطر» فلست أنت أول من يحاول انتزاع اللقب من الهلال.. وإن حدث بطريقة مهذبة ومحترمة نسبياً.. فغيرك حاول بالفهلوة والعباطة والضجيج الإعلامي انتزاعه.. ولقب فريقه ب«زعيم الزعماء» وعندما فشل في اقناع الرأي الرياضي طفق يتهكم باللقب ويصفه بالتهريج وعادل إمام.. ورغم ذلك صمد اللقب واندثرت محاولات تشويهه.. بطولات ب«جرة قلم»!! ما الذي يدعوا الأندية إلى انفاق الملايين والتعاقد مع المدربين واللاعبين واقامة المعسكرات.. في حين يمكن الآن وبجرة قلم تعديل البطولات والتلاعب بها واضافة بطولات واستحداث أخرى.. فمع غياب الضوابط الواضحة والدقيقة في تحديد مسمى البطولة لا يستبعد الآن أن يصبح دوري الشفا بطولة.. وبطولة حي البغدادية كأساً ثمينة. * فوسط ضبابية وغموض تحديد اطار واضح ومحدد لما يمكن تسميته بطولة كبرى ورئيسية لا يستبعد أن يتفاجأ الوسط الرياضي بتحول الهلال والاتحاد متصدري قائمة البطولات إلى وسط القائمة.. ونكتشف وجود زعيم جديد ومنافس آخر له.. ونرى أندية لم تحز بطولات منذ أعوام وهي تتأبط «بطولات جديدة».. يمكن تسميتها« بطولات الجرة» لأنها أتت ب«عرق الجبين» أقصد ب«جرة قلم».. ولا يستبعد أن نرى الأندية تنظم دورات كروية يستدعى لها فرق درجة ثالثة أو حتى فرق حواري الأحمدي والكندرة.. ولا مانع أن تجري بنصف ملعب أو ما يسمى «نصف قول».. ثم تسمى بطولة «كأس الروب» أسوة بكأس الحليب المسابقة الشهيرة في انجلترا.. أو حتى كأس «البصل»!.. فالمهم بطولة.. وسجل يا مسجل والعدادة بتحسب.. ضربات حرة * مع تقديرنا لماجد عبدالله.. فالأندية والدوري القوي هو الأساس الصلب لمنتخب قوي.. ومن حق الأندية الاستفادة من نجومها.. وليس معاقبتها على دعمها للمنتخب ومكافأة الفرق الأخرى.. * الرائد يتجه للموافقة على نقل خدمات العليقي للنصر.. الغريب أن الرائد سبق أن تعنت على نقل لاعب مغمور للهلال.. ووضعوا العراقيل لافشال الصفقة فهل توجه وميول الإدارة له علاقة بذلك.. * «كتب يصف العين الإماراتي انه زعيم آسيا لأنه وصل فقط للمباراة النهائية»!! لو انتظر قليلاً لما وضع نفسه في هذا الموقف المزري بعد تصريح أمين عام نادي العين عن طلب شراء اللقب من الهلال.. * فشلت فكرة اغتصاب اللقب لفريقهم نتيجة لاخفاقاته المتكررة وللبون الشاسع في البطولات.. فبدأوا في البحث عن فرق خارجية لتجيير اللقب لها نكاية بالهلال. * مساعد المشرف على الناشئين والشباب في النصر يصف قرار تأجيل دوري الشباب والناشئين «أنه قرار غير بناء وأنه لخدمة فريق أو فريقين»! أبداً هو للحفاظ على حقوق الفرق التي تقدم نجومها للمنتخب الوطني.. وحتى لا تكون مكافأة للفرق الأخرى التي لا تدعم المنتخب إلا قليلاً.. * من حق سلة أحد الاستفادة من لاعبها إذا لم يكن هناك تعارض بين بطولة الخليج ومشاركة المنتخب. * برأيي أن الهلال ليس بحاجة لاستقطاب أي لاعب هذا الموسم.. باستثناء التركيز على الأسماء الصاعدة لمستقبل الفريق. * لا عذر لاديموس فتحت يده كتيبة من اللاعبين النجوم.. ولا مكان الآن لأعذار الغياب والنقص. * في برنامج صافرة يتجادلون حول انذار لاعب النصر المقنع.. في حين ان غير النصر يشتكي من ضربات جزاء مشكوك بها. * محظوظ هذا اللاعب كلما «سطح» الكرة.. تزايدت العروض التي تنهال عليه! * إذا كان البلوي عرض ستة ملايين للودعاني فمن الغباء أن ترفض إدارة القادسية.. * مبالغته بمدح ذلك الفريق ليست إلا مداعبة ل«محفظة الرجال».