توقعت دراسة اصدرها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أن تصبح السعودية مستقبلًا وجهة إبداعية للمنطقة وباقي أنحاء العالم تتضمن الدراسة ثلاثة تقارير تعرض تطوّر الصناعة الثقافية والإبداعية، وتسلط الضوء على آراء الجمهور وكل ما يتعلق بتجاربهم الإبداعية والثقافية، وذلك في الوقت الذي يمر فيه القطاع الإبداعي والثقافي بتحول جذري، وتعافي بطيء بعد جائحة كورونا. من جانبها، أوضحت فاطمة الراشد، رئيسة قسم الإستراتيجيات والشراكات في (إثراء)، أنه نظرًا للأهمية الاجتماعية والاقتصادية المتنامية لهذه الصناعة الإبداعية، حرص مركز إثراء على توثيق هذا التطوّر. مبينة أن مركز إثراء أعد ثلاثة تقارير، إذ قام أولًا بالتعاون مع (إيكونوميست إنتليجنسEIU) لإنشاء تقرير عن (الثقافة في القرن الحادي والعشرين) لاستعراض الوضع الحالي فيما يتعلق بالعرض والاستهلاك الثقافيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ثم عملَ على إعداد تقرير بعنوان (رسم خارطة للمشهد الثقافي والإبداعي في المملكة العربيّة السعوديّة) لتقديم مؤشر "CCI" الذي يعمل على تقييم مشهد الصناعة الثقافية والإبداعية عبر مختلف القطاعات الرئيسية والفرعية في السعودية. وأخيرًا، قام بتطوير دراسة لتسليط الضوء على أثر جائحة كوفيد-19 على هذا القطاع. وتظهر النتائج ارتفاع المشاركة الثقافية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع معدلات نمو أعلى في الإمارات العربية المتحدة (دبي والشارقة) والمملكة العربية السعودية (الرياضوجدة والدمام) ومصر (القاهرة). إذ أعرب حوالي 90 ٪ ممن شملهم الاستطلاع عن أهمية المشاركة الثقافية. ووجدها نحو 75 ٪ منهم بأنها أفضل من وسائل الترفيه الأخرى (مثل مشاهدة التلفاز أو لعب الرياضة). كما أن ربع المشاركين اعتبروا التعلّم هو الدافع الأساسي للمشاركة في الفعاليات الثقافية.