تواصل وزارة التعليم جهودها للمشاركة في الاختبارات الدولية "بيرلز" خلال العام الدراسي؛ بهدف بناء عمليات تطوير الخطط الدراسية وفق أسس علمية ومعايير عالمية، وتحسين نتائج طلاب وطالبات المملكة في الاختبارات الدولية، وقياس مستويات الطلبة ومقارنة النتائج بين الدول المشاركة، وذلك دعماً للسياسات والمشروعات والبرامج التي تسهم في رفع مستوى نتائج المملكة في المؤشرات الدولية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وتبدأ الاختبارات الدولية PIRLS لطلبة الصف الخامس الابتدائي استثنائياً لهذا العام، خلال الفترة من 8 إلى 17 نوفمبر المقبل؛ بهدف قياس مستويات الفهم القرائي للطلاب والطالبات، ومقارنة النتائج بمستوى الأداء العالمي بين الدول المشاركة في الاختبارات التي تشرف عليها الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA). وتهدف الوزارة عبر المشاركة في الاختبار الدولي PIRLS إلى استخلاص مواطن القوة والضعف فيما يتعلق بمستوى الإلمام بالقراءة لدى طلاب وطالبات الصف الخامس، من أجل تحسين الإلمام المبكر بالقراءة، كما تهدف إلى تحديد العوامل المرتبطة باكتساب المعرفة وأساليب التدريس والموارد المدرسية. وتبذل التعليم جهوداً كبيرة في تعزيز مشاركة الطلاب والطالبات في الاختبارات الدولية وتحسين نتائجهم ورفع مستوى نواتج التعلّم، وذلك بالشراكة الفاعلة والمثمرة مع الأسر وأولياء الأمور، الذين يقومون بدور بارز وملموس في تحفيز أبنائهم على المشاركة والإجادة في الاختبارات الدولية التي تسهم في تغيير ثقافة المجتمع؛ ليكون الأداء فيها منسجماً مع الطموح، ومستجيباً مع الإمكانات والدعم المقدم من الوزارة، بالإضافة إلى الدور المهم والحيوي للمعلمين والمعلمات في تدريب الطلبة على طبيعة هذه الاختبارات وكيفية أدائها، عبر تطبيق نماذج من الاختبارات الدولية كجزء من اليوم الدراسي. وتأتي هذه الجهود تأكيداً لاهتمام وزارة التعليم في التقويم الخارجي عبر المشاركة في الاختبار الدولي PIRLS كإحدى أهم الأدوات المرجعية التي تساعد على التقييم والمراجعة والتطوير، وقياس أداء الطلبة وفق معايير الإنجاز الدولية، وإعداد المعلمين وتدريبهم وتمهينهم في طرق التدريس وإعداد اختبارات قياس الأداء وإجرائها، وكذلك مراجعة وتطوير المناهج، والاستفادة من خبرات وتجارب الدول التي حققت نتائج متقدمة في هذه الاختبارات. وتسعى الوزارة إلى تحسين أداء الطلبة في الاختبارات الدولية من خلال العمل على مواءمة المناهج مع متطلبات هذه الاختبارات بشكل تدريجي، والتركيز على التطبيقات والأنشطة التي تستهدف مهارات التفكير العليا، وإعادة توزيع الخطط الدراسية، وكذلك التطوير المهني للمعلمين عبر تقديم حقائب تدريبية وتحديثها باستمرار، والقياس والتقويم بوضع مؤشرات ومستهدفات على مستوى المدارس والمكاتب والإدارات التعليمية من خلال نتائج الاختبارات المشابهة للاختبارات الدولية والتحصيلية بشكل دوري، بالإضافة إلى تعزيز دور عمليات الإشراف التربوي في دعم المعلمين لتحقيق مستهدفات سنوية على مستوى المدارس والمكاتب والإدارات التعليمية.