بينما تستمر مليشيا الحوثي الانقلابية في اعتداءاتها على المدن الآهلة بالسكان، وإطلاق الصواريخ الباليستية على الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية والأعيان المدنية في المملكة، أكد نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر أن الحرب التي تخوضها الشرعية هي حرب دفاعية، وتنطلق من مبدأ التمسك بخيار السلام المبني على المرجعيات الثلاث والتعاطي الإيجابي مع الجهود الأممية ومع مختلف مبادرات السلام. وقال الأحمر خلال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن اعتداءات مليشيا الحوثي مستمرة على المدنيين داخل وخارج اليمن، مشيرا إلى المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي، إزاء الاستغلال السلبي من قبل جماعة الحوثيين لاتفاق استوكهولم وتنصلهم عن تنفيذه. من جهته، قال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد سيضع كل الضغوط على الحوثيين، لدفعهم نحو طاولة المفاوضات، لكنه شدد على أن المفاوضات يجب أن تأتي بعد وقف إطلاق النار، ووقف الهجمات الصاروخية على السعودية. في السياق ذاته أكد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط تيد شيبان، أن الهجمات على المدنيين ومن بينهم الأطفال تعتبر خرقاً للقانون الإنساني الدولي، وذلك في أعقاب مقتل طفلين وإصابة خمسة آخرين فيما يتصاعد العنف في مأرب في اليمن، فيما ناشدت منظمة اليونيسف كافة أطراف القتال في مأرب وفي كل أنحاء اليمن وأولئك الذين لهم تأثير عليهم العمل على حماية الأطفال. وأدانت واشنطن أمس الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون على حي سكني في مأرب، الذي أدى لقتل طفلين، وأصابة 33 مدنياً تفاوتت إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة بينهم 4 نساء و5 أطفال، الأحد، بهجوم حوثي عبر 3 صواريخ باليستية استهدفت منازل سكنية في حي الروضة شمال مدينة مأرب. وقالت واشنطن على لسان القائمة بأعمال السفير في اليمن كاثي ويستلي إنها "تدين بشدة الهجوم الحوثي المروع على حي سكني في مدينة مأرب أمس الأول والذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين"، معتبرة أن هجوم الحوثيين يؤكد على همجيتهم بمثل هذه الهجمات الصاروخية المروعة، مشددة على أهمية تخلي الحوثيين عن هذا العدوان ضد إخوانهم اليمنيين والسعي إلى حل سلمي للصراع. إلى ذلك، نظمت نساء يمنيات وقفة احتجاجية بشوارع محافظة عدن، تزامناً مع اليوم الدولي للعنف، وتأكيداً على إحياء قيم التفاهم لمواجهة ثقافة التناحر داخل حدود البلد المنكوب الذي أنهكته الصراعات على مدى 7 سنوات حرب طال أمدها، حيث أطلقن من خلالها صرخة في وجه الفقر والقهر والجوع، ورفعن شعارات ناعمة تقاوم تردي الأوضاع الاقتصادية التي دمرت مدن البلاد ككل من شمالها إلى جنوبها بسبب الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الإجرامية. وسبقت الوقفة النسوية العديد من المبادرات بحثت إيجاد حلول منطقية لتحسين الأوضاع المادية للكثيرين من ضحايا الجبهات والنازحين الذين طحنهم ثالوث المجاعة والفجيعة والمرض، شارك فيها لفيف من متطوعات شابات ملأن الساحات والميادين، وهنّ يرددن شعارات الأمل والحياة ضد ثقافة الدم والعنف والحروب.