قطعت الولاياتالمتحدةالأمريكية باتخاد إجراءات عقابية حاسمة تجاه إيران حال عدم سماحها للمفتشين الدوليين بالدخول إلى مجمع تيسا كرج النووي، وإعادة تركيب كاميرات المراقبة على النحو المتفق عليه سابقا مع مدير الوكالة رافاييل غروسي. وشددت واشنطن خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذرية أمس (الاثنين)، على وجوب أن تسمح إيران للمفتشين الدوليين بالدخول إلى مجمع تيسا كرج، مؤكدة أن السلطات الإيرانية ستواجه إجراءات من قبل مجلس محافظي الوكالة إذا امتنعت عن ذلك، بينما انتقد الاتحاد الأوربي سياسة طهران وأعرب عن قلقه من منعها مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول إحدى المنشآت النووية في البلاد، معتبرا أنه تطور مقلق للغاية، إذ حث سفير الاتحاد في فيينا، ستيفان كليمنت السلطات الإيرانية على السماح للوكالة بالدخول إلى موقع كرج دون تأخير، معتبرا أن ما حصل تطور خطير. وقال في تغريدة على "تويتر" عن ترحيب الاتحاد بالجهود المتواصلة لمدير عام الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي من أجل ضمان استمرار المعلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني، داعيا إلى استئناف مفاوضات فيينا من أجل إعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، من النقطة التي وصلت إليها سابقا المحادثات، قبل أن تتوقف في يونيو الماضي. وترفض إيران تفتيش كرج، إذ زعم المندوب الإيراني في فيينا، كاظم غريب آبادي، إن مجمع تيسا كرج غير مشمول بعمليات التفتيش، كونه لا يزال يخضع لتحقيقات أمنية وقضائية، وبالتالي فإن المعدات المرتبطة به لا يشملها تفاهم الصيانة، ما يؤكد تهرب طهران ومراوغتها لتمرير مشروعها النووي. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأول أن إيران منعت مفتشيها من دخول منشأة كرج النووية، معتبرة أن طهران تقاعست عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين يسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في البلاد. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة وفقا لوكالة "فرانس برس"، إن إيران سمحت لمفتشيها باستبدال بطاقات الذاكرة في معظم المعدات والأجهزة وفقا لما اتفق عليه الجانبان في 12 سبتمبر الجاري، إلا أنها لم تسمح بحدوث ذلك في ورشة تصنع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع شركة تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في مدينة كرج.