قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، يوم الاثنين، إن الحكومة الجديدة في إيران لها مواقف متشددة إزاء البرنامج النووي، موضحا أن طهران لم تقدم أي وعود للمؤسسة الدولية. وأوضح غروسي الذي زار طهران، يوم الأحد، أن إيران لم تقدم حتى الآن أي ردود على ما قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الحاجة إلى نقاش واضح مع الحكومة الإيرانية بشأن تفتيش المواقع النووية. وقال غروسي "منظومة مراقبتنا للمواقع النووية الإيرانية فعالة"، موضحا عدم الاتفاق مع إيران بشأن أي إطار زمني. وأوضح أن نظام المراقبة الذي وضعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران يوفر بعض المعلومات. وكانت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنتا، في وقت سابق الأحد، التوصل إلى اتفاق بشأن معدات مراقبة موضوعة في منشآت نووية إيرانية كانت طهران قد فرضت قيّدت عمليات التفتيش فيها قبل أشهر. والتقى غروسي الذي حضر إلى العاصمة الإيرانية سعيا لخفض التوتر بين الغرب وإيران، رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، وذلك بعد أيام على توجيه الوكالة انتقادات لطهران لعدم تعاونها. وقال غروسي إن الاتفاق يمكّن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من "الاحتفاظ بالمعلومات المطلوبة لضمان مواصلة مراقبة" برنامج إيران النووي. لكن إيران لم تسمح للوكالة بالاطلاع على تسجيلات الكاميرات، وربطت الأمر بالتوصل إلى اتفاق في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي أبرمته الدول الكبرى الست مع طهران عام 2015. وأورد غروسي أن الصورة ستتّضح "عندما يتم التوصل إلى اتفاق على مستوى محادثات إحياء الاتفاق الدولي حول برنامج طهران النووي".