أكدت أرقام الميزانية للربع الثاني قدرة الاقتصاد السعودي على تجنب الصدمات والأزمات ، والقدرة أيضا على دفع معدلات النمو الإيجابي المضطرد ، ومواصلة تجاوز تداعيات أزمة الجائحة وتحدياتها الصحية والاقتصادية الكبيرة على مختلف الدول والاقتصاد العالمي. لقد سجلت المملكة بقيادتها الحكيمة وسياستها الرشيدة ، خطوات نجاح متكاملة في تحقيق النمو الإيجابي في الربع الثاني ومن ثم محصلة النصف الأول من العام الحالي ، وأظهرت الأرقام ارتفاع الإيرادات الفصلية التي بلغت 248 مليار ريال، مقابل مصروفات بقيمة 252.7 مليار ريال ، وتقلص العجز فصليا إلى 4.6 مليار ريال، كما كشفت أرقام الميزانية بحسب بيان وزارة المالية، نمو الإيرادات الربعية غير النفطية 31 % إلى 116 مليار ريال والإيرادات النفطية، بنسبة 13 % إلى 132 مليار ريال ، وزيادة الإنفاق على الصحة بنسبة 20 % في النصف الأول ، مما يعكس القدرة العالية على استمرار تلبية متطلبات المواجهة الشاملة للجائحة وما يتمتع به الاقتصاد الوطني من مرونة إلى جانب احتياطات نقدية قوية. ومع مزيد من التفاؤل والتوقعات الأفضل في أداء النصف الثاني من العام الحالي وما بعده ، يواصل اقتصاد المملكة تحقيق تقدمه وفق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة للتنمية المستدامة والوطن المزدهر.