تجددت التوترات بين القوات الأمريكية في العراق والميليشيات الإرهابية المسلحة الموالية لإيران ، إثر هجوم صاروخي جديد استهدف قاعدة "عين الأسد" بالعراق ، وردت القوات الأميركية في القاعدة بقصف صاروخي استهدف ناحية البغدادي التي صدر عنها الهجوم. وقال مصدر أمني إن هجوما صاروخيا نفذته طائرات مسيرة استهدف القاعدة التي تستضيف قوات تدريب أمريكية بمحافظة الأنبار غربي العراق ، مشيرا إلى أن أعمدة الدخان ارتفعت قرب مكان الحادث الذي يعتبر الثاني على القاعدة خلال 3 أيام. وقال الجيش العراقي، الذي سارع بفرض طوق أمني على ناحية البغدادي، إن الهجوم على قاعدة عين الأسد تم ب 7 صواريخ، فيما رفعت الميليشيات المهاجمة العدد إلى 30 صاروخا، وأبلغ التحالف الدولي ضد داعش عن وقوع 3 إصابات من جراء قصف قاعدة عين الأسد ب14 صاروخا، متعهدا بمحاسبة "المسؤولين عن الهجوم. وتتعرض القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب لهجمات صاروخية، وتعد قاعدة "عين الأسد" أو "القادسية سابقا" هي ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق، وتمثل أهمية استراتيجية وعسكرية كبرى؛ حيث استخدمها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في تحقيق تقدم استراتيجي على الأرض وفرض الهيمنة والسيطرة ضد التنظيم الإرهابي. والقاعدة أشبه بمدينة متكاملة محصنة، تضم الكثير من المباني العسكرية لإيواء الجنود مثل الملاجئ والمخازن وحظائر للطائرات، بالإضافة للمرافق الخدمية ، وتتمركز فيها حاليا الفرقة السابعة من الجيش العراقي، كما تضم مدرسة للمشاة، وفي 2014 استعادت القاعدة الجوية أهميتها نظرا لاحتضانها 300 جندي وضابط ومستشار عسكري أمريكي، كما ضمت 18 طائرة من مقاتلات الأباتشي التي شاركت في قصف مواقع داعش الإرهابي.