فاجأ فريق الوحدة عشاقه ومحبيه بمستوياته المتدنية خلال منافسات هذا الموسم، بعد أن وصل به الحال في منطقة الخطر المؤدية إلى الهبوط لمصاف الدرجة الأولى. فبعد أن احتل الوحدة رابع الترتيب في الموسم الماضي، حاجزًا به مقعدًا آسيويًا قبل أن يخسر في لقاء الملحق الآسيوي أمام القوة الجوية العراقي بركلات الترجيح، تدحرج الفريق هذا الموسم بصورة صادمة إلى مؤخرة الترتيب. وهاهو الوحدة اليوم وقبل جولة من النهاية لمنافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يحتل المركز ال 15 ولم يستطع إلا في جمع 32 نقطة، جعلته في موقف صعب جداً للهروب، أو تفادي الهبوط. دخل الوحدة هذا الموسم بتغييرات فنية كبيرة؛ سواء على مستوى الأجهزة الفنية، أو اللاعبين المحليين والأجانب؛ حيث تعاقد مع جهاز فتي بقيادة البرتغالي فييرا، قبل أن يقيله بعد 16 جولة؛ بزعم تراجع النتائج معيناً الأردني محمود الحديد خلفاً له، وقاد الفريق في 9 لقاءات فاز في لقاءين، وخسر 7 لقاءات؛ منها ست هزائم متتالية لتقوم الإدارة بدورها بإقالته، والتعاقد مع اليوناني دونيس. ولم تكتف الإدارة بالتغييرات على صعيد الأجهزة الفنية، بل قامت بالتعاقد مع أكثر من 10 لاعبين" محليين وأجانب" خلال فترة الصيف الماضي، ولكن حلهم لم يقدموا الفائدة المرجوة منهم، بل إن عددًا من الأجانب السابقين كانوا مؤثرين بشكل إيجابي على خارطة الفريق، وأفضل بمراحل من اللاعبين الجدد. أسباب التراجع: تعدد المدارس التدريبية هذا الموسم. كثرة الإصابات دون وجود البديل الجاهز. عدم الاستقرار الفني والتغيير المستمر في تشكيلة الفريق. تعدد الأخطاء الدفاعية؛ جراء التغييرات الكثيرة. عدم توفير البديل المناسب لمن تم الاستغناء عنها بداية الموسم. يذكر أن الوحدة ستلاقي في الجولة الأخيرة نادي الشباب الأحد القادم في الرياض، ولا بديل عن الفوز للتمسك ببصيص أمل في البقاء.