العروض التي يقدمها الفريق الوحداوي والخسائر التي يتلقاها هذا الموسم قد تكون مستغربة لدى الكثير لكن المتتبع لوضع الفريق لايستغربها في ظل التخبطات الإدارية والفنية التي تخيم على المشهد الوحداوي. تعاقدات فاشلة أبرمت الادارة الوحداوية مع بداية الموسم، عدة صفقت، تزامنًا مع قرارات أخرى، كان في مقدمتها الاستغناء عن قودين وريناتو تشافيز، فضلًا عن تعاقد مع جهاز فني برتغالي بقيادة ايفو فييرا الذي كان دون الطموح ثم التعاقد مع الأردني محمد الحديد، لخلافة فييرا بعد إقالته، وهي المرة الاولى التي يتولى فيها مدرب أردني العمل في الدوري السعودي، لكنه بكل أسف بدون إنجازات أو بطولات، فكيف تم التعاقد معه لتدريب فريق محترف؟!. ضعف لياقي أضف إلى ذلك أن الفريق يعاني من عدم الانضباط التكتيكي، وهذا يلحظه أي محلل فني من الوهلة الأولى، وكشفت عنه المباريات الأخيرة، بعد أن تلقى الفريق أربع خسائر متتالية، حتى تراجع إلى المركز الرابع عشر. كما يعاني الفريق من ضعف بدني ملحوظ، وهذا يفسر سر انهيار الفريق في الشوط الثاني، خاصة في المباريات الاخيرة، اضافة إلى تعدد الاصابات للاعبين وهذا نتيجة ضعف المخزون البدني، وكثيرًا ما نجد الفريق يعاني في الشوط الثاني ولهذا فإن معظم الاهداف التي يتلقاها الوحدة بعد مرور نصف الشوط الاول او كاقصى حد في الشوط الثاني. وامام هذا التراجع البدني والفني لفريق الوحدة، أصبح الحلم الآسيوي، مهددًا بالضياع، وهي الفرصة التي انتظرها الوحداويون، عقودًا من الزمن. مباريات حاسمة تلقى الوحدة الخسائر في المباريات الأربع الاخيرة من الدوري، دفعت الفريق للتراجع إلى المركز ال14 على لائحة الترتيب، ليدخل دوامة المهددين بالهبوط، واذا ما اراد الفريق النجاة من الهبوط امامه سبع جولات حاسمة تبدأ من ابها اليوم ثم امام العين، والمشكلة في هذه المباريات، انها امام فرق منافسة للهروب من الهبوط، خاصة العين، وبالتالي فإن الكرة الآن في يد الوحداويين قبل ان تكون في يد غيرهم فالفريق يملك من الإمكانات الكبيرة لكنه يحتاج الى انضباط تكتيكي وتحفيز ودعم اداري حتى يحقق الهدف ويعود لما كان عليه الفريق الموسم الماضي. اجتهاد إداري اجتهدت الإدارة في تعاقداتها هذا الموسم نجحت في العنصر المحلي لكنها اخفقت في الأجنبي وهذا لا يقلل من عملها، لابد ان يكون هناك تصحيح مسار حتى تصل للاهداف والطموحات التي رسمت للفريق بصفة خاصة وللنادي بصفة عامة.