أكد سماحة الشيخ عبدالعزيزبن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبارالعلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، أن إمامة الطفل الصغير الذى لم يبلغ الحلم للناس في الصلوات المفروضة إذا كان يجيد قراءة القرآن جائزة والصلاة خلفه صحيحة، لافتاً أن من يمنعون إمامة الصغير فى المساجد إذا كان يجيد قراءة القرآن مخطئون مطالباً بتدريب لاصغار وتشجيعهم على الحضور للمساجد وإمامة المصلين. وقال رداً على سؤال حول بعض الناس (العوام) الذين يُنَفِرُون الناس من إمامة الصغار للمصلين فى المساجد ويمنعونهم من التقدم للإمامة.. الله تعالى يقول (وما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا)، وقد ثبت في الصحيح أن عمرو بن سلمة قال: أممت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام ابن سبع سنين، وذلك أن عمرو كان فى الطريق وكان الناس يروحون ويرجعون فمن مرّ به سأله عن القرآن فحفظ من القرآن ماحفظ فقدموه للإمامة، فقال الناس غطوعنا سوءة إمامكم، قال فأعطونى بردة فما فرحت بشيء بعد الإسلام فرحى بها، فكان يؤمهم وعمره سبعة سنين فإذا كان الغلام مميز يُحسن الوضوء ويصلى بالناس بصوت جيد وقراءة طيبة،فلامانع من ذلك. وقال المفتي العام نحن نُشجع الصغارونؤدبهم عن اللعب والعبث فى المساجد، لكن نُرغبهم فى المسجد ونرغبهم فى صلاة الجماعة والمحافظة على الصفوف ونؤدبهم بأن يقدموا الكبارقبلهم، ونعلمهم برفق حتى يرغبوا فى المساجد ويعتادوا إليها، وإن حصل شيء من تقصير من الأطفال الصغار صبرنا عليهم أما أن نُنَفرهم ونُقصِيَهم هذا خطأ، وإن كان الصبي موجوداً يقوم بواجبه فى الإمامة والحمدلله فحسن،لأن الأصل أن نقدم الأسن لحديث"يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا فى القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السُنة سواءفأكبرهم سنا" لكن إذا قُدِم الصغير وصلى فلا شيء فى صلاته.. إذا كان متقناً لها وإن كان الكبير موجوداً ويحسن القراءة فهذا هو الأولى لكن الصغار لاينبغي أن نُنَفرهم من الصلوات، ولهذا جمعيات تحفيظ القرآن الكريم يجعلوا الصبيان يصلون فى المساجد تشجيعاً لهم وتدريباً لهم على هذه المهمة، كما يكون فى الحرم فإن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة من أعمالهم الطيبة أنهم فى رمضان يُكثِفون الصغار الذين يحملون القرآن الكريم ويجعلونه يؤمون المصلين فى المساجد تدريباً وتعويداً على الخير ولاشك هذا عمل يشكرون عليه، فعلى الناس أن يشجعو الصغار في الإمامة.