شددت الولات المتحدةالأمريكية على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وبدء مباحثات سياسية للوصول إلى اتفاق سلام ينهي معاناة اليمنيين، بينما أكد مستشار الرئيس اليمني، ياسين مكاوي، أن هناك توجيهات إيرانية وصلت للحوثيين تأمرهم بإفشال جهود السلام. وتقابل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مبادرات الحل السياسي بتصعيد في مختلف الجبهات واستهداف المدنيين والأعيان المدنية في اليمن والمملكة، مع الدفع بمزيد من عناصرها لهجمات يائسة في جبهة مأرب، وهو ما أكده مكاوي، مؤكدا أن السلام لا يتجزأ. وشدد على أن محاولات إيران ومرتزقتها الحوثيين تمرير سلام جزئي مفصل، حسب مصالحهم يشكل تهديدًا خطيرًا على اليمن والمنطقة، لافتا إلى أن إيران وميليشياتها يهربون السلاح، وينهبون المواد والسلع وأموال النفط ومشتقاته في ظل القيود المفروضة عليهم، منوهًا إلى أن قصف الميليشيا الحوثية الجنوني على النازحين في مأرب، ما هو إلا دليل على أن الإرهاب الحوثي لا تعنيه الإنسانية. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، إحباط عملية هجوم وشيك على المدنيين في مأرب، شرق البلاد، باستخدام صاروخ باليستي، مؤكداً أن الميليشيات الحوثية تعرض حياة ملايين المدنيين للخطر. وقال التحالف في بيان له: إنه تم تدمير صاروخ باليستي ومنصة الإطلاق تتبع للميليشيا في جبهة بمأرب، مشددا على أن الميليشيات المدعومة من إيران مستمرة في استهداف المدنيين الأبرياء، مضيفاً أن هذه العملية الهجومية تعرض حياة ملايين المدنيين للخطر. وفيما حذرت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي من خطورة الهجمات على المدنيين وآلاف النازحين في اليمن، أدانت الحكومة اليمنية، استهداف الميليشيات الممنهج والمتكرر لمخيمات النازحين في مأرب، والذي تزايدت وتيرته على الرغم من الجهود الدولية التي تبذل للوصول إلى وقف لإطلاق النار والتخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن، فيما كشف مسؤول حكومي يمني، الأسبوع الماضي عن إغلاق 27 مخيم نزوح خلال 15 شهرا، بسبب القصف الصاروخي والمدفعي لميليشيا الحوثي على تلك المخيمات. وذكرت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بضرورة التعامل بجدية أيضًا لمعالجة فورية لناقلة "صافر" التي تشكل خطرا على اليمن والمنطقة، في وقت ترفض ميليشيا الحوثي السماح بالوصول إليها وصيانتها وتفريفها، خصوصا أن خطرها سيطال الاقتصاد العالمي. وأكدت السفارة اليمنية في واشنطن أن الأممالمتحدة لا يمكن أن تسمح لميليشيا الحوثي الموالية لإيران لتعريض الاقتصاد العالمي للخطر؛ جراء تسرب نفطي مهول قد يقع في البحر الأحمر. وأكدت أن الوقت حان أكثر من أي وقت مضى لإنهاء العراقيل التي تضعها ميليشيا الحوثي أمام الوصول والتقييم لخزان صافر تفاديا لكارثة مهولة في المنطقة. إلى ذلك، واصلت محكمة عسكرية يمنية عقد جلسات خاصة بمحاكمة ضابط الحرس الثوري الإيراني، المدعو حسن إدريس إيرلو، بتهمة الدخول متنكراً إلى أراضي اليمن والتجسس، والاشتراك في الجرائم مع العدو الحوثي وارتكاب جرائم عسكرية وجرائم حرب.