واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية أعمالها العدوانية تجاه المدنيين باليمن، إذ استهدفت تجمعات النزوح بقذائف المدفعية والطيران المسير في مديريات حيران وحرض وعبس وميدي شمال محافظة حجة. وأكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة حجة، أمس (الأربعاء)، أن خروقات المليشيا لم تتوقف، في إشارة لأن الحوثيين ماضون في تنفيذ المخطط الإيراني الرافض للسلام، والساعي لتقويض استقرار اليمن والمنطقة، بدليل حديث الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء حسن إيرلو المتكرر عن رفضهم لمبادرات السلام، في تأكيد على أن الحوثيين يأتمرون بأمر الملالي. ودعت الوحدة التنفيذية الأممالمتحدة إلى إدانة هذا العمل الذي يجرمه القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وعمل إجراءات عملية تلزم بها ميليشيا الحوثي ومنعها من استهداف تجمعات النزوح في محافظة حجة. من جهتها، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، السماح بدخول سفن محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة غربي البلاد، مؤكدة في بيان لوزارة الخارجية أنه على الرغم من خرق الحوثيين لاتفاق ستوكهولم ونهبهم 50 مليار ريال يمني من عائدات النفط المخصصة لرواتب الموظفين العموميين، سمحت الحكومة الشرعية لعدد من سفن المشتقات النفطية بالدخول إلى الحديدة للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني الحالي. وأوضحت أنها استوردت خلال الأشهر الماضية، كميات كافية من النفط عبر المنافذ الخاضعة لسيطرتها، بينما منعت ميليشيا الحوثي وصولها إلى المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتعاملت مع كميات مهربة ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني. وشددت الحكومة اليمنية على أنها تراقب الوضع الإنساني والاحتياجات الأساسية للقطاع الخاص، وتنفذ واجبها لمنع أي آثار على المواطنين في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية. وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، أكد أن المبادرة السعودية تضع الميليشيا الحوثية وداعميها في طهران أمام مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني والمجتمع الدولي، وتكشف من يرفض جهود السلام ويصر على استمرار الحرب، مشددا على أن الحكومة ملتزمة بالتعاطي الإيجابي مع كل جهود ومبادرات السلام، في حين تستمر الميليشيا وبإيعاز من داعميها في طهران على التصعيد.