تحتفل اليوم جمهورية باكستان الشقيقة بيومها الوطني وتستعرض مسيرتها نحو الاستقرار والنمو وتحقيق أهدافها.. ويوجه قادتها ورموزها كلمات عن المسيرة المضيئة للوطن ويحيون تضحيات أبنائه، واشاد قادة باكستان ودبلوماسيوها بقيادة المملكة ودورها في ريادة العالم الإسلامي وأكدوا حرص بلادهم على تعميق وتوسيع وتنمية العلاقات معها. كبار المسؤولين الباكستانيين تحدثوا بالمناسبة مشيرين إلى العلاقة السعودية الباكستانية المتميزة وتوقفوا بالإعجاز أمام إدارة المملكة لجائحة كورونا ووصفوها بالاستثنائية ومنها رعاية المملكة للجالية الباكستانية . وفي كلمته قال فخامة الرئيس الدكتور عارف علوي: في يوم باكستان هذا، نحيي ونجلي الآباء المؤسسين لباكستان الذين أدت خدماتهم وتضحياتهم إلى إنشاء وطن منفصل لمسلمي شبه القارة. واليوم، نؤكد عزمنا على جعل باكستان دولة أقوى اقتصاديًا ومزدهرة. مضيفا .. في هذا اليوم التاريخي نتعهد بمواصلة كفاحنا لجعل مجتمعنا أكثر إنسانية وشاملًا ومتسامحًا مع الأقليات الأخرى المقيمة في باكستان. كما نتعهد بدعم القيم الديمقراطية وسيادة القانون وطريقة الحياة الإسلامية في بلدنا كما تصورها آباؤنا المؤسسون. ومشيرا لوجوب أن نتذكر إخواننا الكشميريين ونتعهد بالتزامنا بمواصلة دعم الكشميريين في كفاحهم العادل من أجل حقهم في تقرير المصير. وقال نذكر بان مفتاح السلام الدائم في جنوب آسيا يكمن في حل نزاع جامو وكشمير وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. واردف قائلا .. اليوم، نحيي أيضًا أبطالنا، وخاصة العاملين الصحيين والوكالات المعنية الأخرى الذين لعبوا دورًا كبيرًا في احتواء جائحة كورونا وتقديم الرعاية الصحية للأشخاص في وقت الحاجة. نشيد بمهنيينا الصحيين لجهودهم الدؤوبة في خدمة الأمة خلال الأزمة. أحث مواطني بلدي على ضرورة اتباع جميع الإجراءات الاحترازية المتبعة أثناء جائحة كورونا حتى نتغلب على الموجة الثالثة للوباء. أنا متأكد من أنه من خلال الوحدة والإيمان والانضباط ، يمكننا التغلب على أي تحد يأتي في طريقنا. وفقنا الله جميعا. عاشت باكستان! ووجه دولة رئيس وزراء باكستان، عمران خان كلمة بهذه المناسبة قال فيها: كان الثالث والعشرون من مارس عام 1940 مناسبة بالغة الأهمية عندما قرر مسلمو شبه القارة الهندية إنشاء وطن منفصل لتحرير أنفسهم من قيود القمع والعبودية. واليوم، نحيي ذكرى أب الأمة وجميع قادة حركة الاستقلال الذين وحدوا مسلمي الهند البريطانية وكافحوا من أجل إقامة دولة مسلمة حرة ومستقلة وبلغ الصراع ذروته بظهور باكستان على خريطة العالم في 14 أغسطس 1947. ونحن إذ نحتفل بهذا اليوم، علينا الالتزام بمبادئ الوحدة والإيمان والانضباط التي قدمها القائد الأعظم محمد علي جناح. تتمثل رؤيتنا في تحويل باكستان إلى دولة رفاهية ديمقراطية حقيقية فقد نجحت أمتنا العظيمة في التغلب على تحديات هائلة الحجم في الماضي من خلال الوحدة والصمود. اليوم، نحن بحاجة إلى المصابرة لمواجهة الوباء الذي اجتاح العالم بأسره. إن شاء الله سنتعدى هذه الأوقات العصيبة ففي هذا اليوم، نعرب أيضًا عن تضامننا مع الأبرياء في جامو وكشمير ونحيي الكشميريين وسنواصل دعمهم أخلاقياً وسياسياً ودبلوماسياً لنيل حقهم في تقرير المصير بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة واليوم دعونا نجدد التزامنا بجعل باكستان دولة إنسانية وتقدمية ومزدهرة على أساس حكم القانون والجدارة والمساواة والرحمة. وفقنا الله تعالى للصمود في كل الأوقات. عاشت باكستان! وقال معالي السفير راجا علي اعجاز سفير باكستان لدى المملكة العربية السعودية في كلمته: نحتفل اليوم بالذكرى 81 لاعتماد قرار باكستان التاريخي. إذ يُعد بالغ الأهمية في تاريخ تأسيس باكستان، فقد أوضح أهداف المسلمين وأنجب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى الأمة الباكستانية. إنه يومٌ يذكرنا برؤية العلامة محمد إقبال الذي طرح فكرة وطن مستقل لمسلمي القارة الهندية، يذكرنا بالنضال الدستوري التاريخي الذي نجم عنه تحقيق ولادة باكستان، يذكرنا بإصرار قائد العزم محمد علي جناح الراسخ برفض ما هو أقل من باكستان نفسها، يذكرنا بالتضحيات العظيمة التي دفعها مسلمو شبه القارة الهندية بحثًا عن وطن يستطيعون فيه تأسيس حياتهم وفقًا لمعتقداتهم وثقافتهم ومبادئهم. ظهرت باكستان على خارطة العالم بعد أقل من سبع سنوات من اعتماد قرار باكستان رغم كافة أنواع العوائق والعقبات للحيلولة دون تأسسها مما يُعد دليلًا على الصمود والعزم المتأصلين في الأمة الباكستانية. لطالما اختُبرت باكستان منذ نشأتها مرارًا وتكرارًا من خلال الضغوط الداخلية والخارجية إلا أنها صمدت أمام هذا كله بكل فخر وحكمة. واليوم تُعد باكستان دولة ديمقراطية تقدمية ذات قضاء مستقل ووسائل إعلام حرة ومجتمع مدني نشط واقتصاد مزدهر، بالإضافة إلى سعي قيادتنا المستمر على تحقيق أهداف السلام والتقدم لشعبنا. حيث إن باكستان في طريق النجاح والازدهار والرفاهية مدفوعة بصناعات شعبها الموهوب ومواردها الطبيعية الغنية وسياسات حكومتها. أود أن أهنئ شعب باكستان لقطعه شوطًا طويلًا ابتدأ من عام 1940م وإيمانهم الراسخ في رؤية وتطلعات آبائنا المؤسسين جيلاً بعد جيل. لكن يجب ألا يُنسينا احتفالنا اليوم بأشقائنا الكشميريين والكشميريات الذين يواصلون نضالهم من أجل حقهم المشروع وغير القابل للتصرف في تقرير مصيرهم على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها، كما نناشد المجتمع الدولي على أن يؤدي دوره في حل قضية كشمير لئلا يتعرض السلم والأمن الدوليين للخطر. إذ يتعهد شعب باكستان بمواصلة دعمه المعنوي والدبلوماسي والسياسي للكشميريين في كفاحهم العادل والمشروع من أجل تقرير المصير. واشاد معالي السفير بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية وحرص بلاده على تقويتها وقال: يسعدني أن نحتفل بعيدنا الوطني في بيتنا الثاني المملكة العربية السعودية. إذ أود اغتنام هذه الفرصة لأهنئ الحكومة والجهات السعودية على إدارتهم الاستثنائية الممتازة لجائحة كوفيد-19 ورعاية الجالية الباكستانية. وفي هذا اليوم نجدد تعهدنا بالمساهمة في تقدم وتطور أمتنا العظيمة، كما أود أن أعرب عن عزمي على توسيع وإثراء علاقاتنا الثنائية مع المملكة العربية السعودية. تحيا صداقة باكستان والمملكة العربية السعودية. فلتعش باكستان. وفي كلمته بمناسبة اليوم الوطني قال سعادة القنصل العام باكستان السيد خالد مجيد: بمناسبة اليوم الوطني الحادي والثمانين لباكستان، أود أن أتقدم بأحر التهاني إلى جميع الباكستانيين وخاصة المقيمين في المملكة العربية السعودية. يوم 23 من مارس هو مناسبة كبيرة في تاريخ باكستان. في هذا اليوم قرر مسلمو شبه القارة الهندية تحويل حلم العلامة إقبال إلى حقيقة وأطلقوا كفاحهم البطولي من أجل إنشاء وطن مستقل لهم وبعد سبع سنوات، نجح المسلمون في تحقيق هدفهم وحصلوا على وطن مستقل وتأسست جمهورية باكستان الإسلامية تحت قيادة القائد الأعظم محمد علي جناح. لقد كان إنجازا تاريخيا حيث أن باكستان تحققت بدون حرب وعمليا بالقوة الأخلاقية والفكرية. منذ إنشائها في عام 1947، حققت باكستان تقدمًا ملحوظًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ولا يمكن إهمال الدور الفعال للمغتربين الباكستانيين في هذا التقدم. تشترك باكستان والمملكة العربية السعودية في أهداف سياسية وإستراتيجية واقتصادية مشتركة. العلاقة بين البلدين فريدة من نوعها وذات جذور عميقة في التاريخ. تؤيد باكستان تمامًا سياسة الإصلاح الهيكلي للمملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030. وتأمل باكستان أنه بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ستتمكن باكستان من اقامة شراكة فعالة وقيمة مع الحكومة السعودية لتحقيق أهدافها المتوخاة في رؤية 2030. واضاف: دعونا في هذه المناسبة الميمونة، نتعهد بتعزيز جهودنا لتعميق العلاقة القوية القائمة بين باكستان والمملكة العربية السعودية الشقيقة. دعونا أن نبتهل من أجل أمن وازدهار باكستان والمملكة العربية السعودية. وقال سيد حمزة سليم جيلاني المستشار الإعلامي لدى القنصلية العامة الباكستانيةبجدة في كلمته: يحتفل الباكستانيون في جميع أنحاء العالم يوم 23 مارس بيوم باكستان بكل حماسة. يصادف اليوم لحظة اتخاذ قرار تاريخي يُعرف باسم قرار لاهور ثم قرار باكستان، من قبل مسلمي الهند تحت القيادة الفريدة للقائد الأعظم محمد علي جناح. لم يكن قبل عقد من الزمن أن توجت الأفكار السياسية للدكتور إقبال في الله أباد في شكل قرار سياسي لحركة رابطة مسلمي عموم الهند في 23 مارس 1940 وتم تقديم القرار التاريخي في الدورة السنوية السابعة والعشرين لرابطة المسلمين التي عقدت في لاهور. ومن دون أدنى شك، كان هذا أحد أهم الأحداث في التاريخ السياسي لجنوب آسيا، وفي هذا اليوم، طالب القائد الأعظم محمد علي جناح، ولأول مرة رسميًا، بدولة منفصلة، باكستان، لم يفقد القرار أهميته التاريخية ويبقى وثيقة لوجود باكستان واضاف: ان جهود قيادتنا السياسية والعسكرية هي دليل عملي على رؤية القائد الأعظم محمد علي جناح وتثريها بفلسفة العلامة إقبال. تنتظر باكستان بصبر تبادل مبادراتها السلمية من الجهات المعنية، وفي كل عام، يجلب 23 مارس حماسة وطاقة جديدة لتصميم باكستان وإسهامها في السلام والوئام العالميين. وفى رسالة من مدير المدرسة الباكستانية العالمية قسم الإنجليزي بجدة عدنان ناصر بمناسبة اليوم الباكستاني قال: 23 مارس 1940 هو اليوم الذي كان يحلم به المسلمون في شبه قارة بأن يكون لديهم وطن منفصل وقد تحول حلمهم هذا إلى حقيقة خلال مدة لا تزيد عن سبعة أعوام فقط, سبعة أعوام من الزمن لا يعنى الشيء الكبير في تاريخ الأمة ولكن العزم المستقل يسجل لتاريخ وطننا العزيز, ان الشعب الباكستاني يحيي هذا اليوم بذكرى اليوم الباكستاني, فنحن نسعى لغرس العزم والصمود في أجيال المستقبل وان ليس هناك شيء من المستحيل فيجب ان نعمل معاً للحصول الهدف المقصود, ونحن هنا نؤكد لشبابنا أن يفهموا التسامح والتعاطف بصفة مواطن عالمي وان التعليم والاخلاقيات الإسلامية هي التي تقوي وتضمن الحياة للقيادة الى الامام والتي تساعد في المواجهة للتحديات. واضاف: مع جائحة كورونا 19 المستجد يمكننا تفهم المتطلبات والحلول في الوضع الحالي والتي يمكن ان نتغلب عليها معاً بفكرة عالمية موحدة، وقد صدرت تحذيرات من الحكومات في جميع أنحاء العالم للبقاء في البيت ليس فقط لسلامة أنفسنا بل ولكبار السن والذين ليس لديهم قوة مناعية كافية، اننا نحتاج لإنشاء بيئة رعاية صحية والتضحية بكل شهامة في سبيل ذلك, وهنا لا نستطيع ان نرد الجميل للذين ساهموا لمساعدة ومساندة الآخرين بلا خوف وخطر ولكن ندعو لهم بأعلى المراتب. واكد ان المدرسة الباكستانية العالمية قسم الإنجليزي مستعدة لمواجهة التحدي وتؤكد السلامة بجميع انواعها لأجيالنا وذلك تحت إشراف وزارة التعليم بالمملكة وبالجهود الاستثنائية من المعلمين والموظفين. نرجو من الله سبحانه وتعالى بأن يخرجنا من هذه الجائحة وأن يتوب علينا.